باشرت الجزائر عملية إنجاز المركز العربي لعلم الآثار الوحيد من نوعه على المستوى العربي بمدينة تيبازة السياحية غرب العاصمة الجزائرية بحوالي 50 كيلومترا . ويدخل إنجاز هذا المعلم الثقافي الكبير الذي يتربع على مساحة قدرها 41 ألف متر مربع في إطار تنفيذ توصيات القمة العربية التي انعقدت عام 2006 بالجزائر . ويهدف إنجاز هذه التحفة المعمارية التي تعتبر عربون اعتراف من الجامعة العربية بجهود الجزائر الثقافية إلى الحفاظ على التراث و الآثار العربية وترقيتها ودعم عملية تعليم علم الآثار بما يستجيب للحاجيات العربية في هذا المجال الحيوي والحساس وبما يتساير مع التطورات العالمية ذات الصلة بقطاع الآثار الذي يعتبر عاملا من أهم عوامل الشخصية التاريخية والهوية الثقافية للوطن العربي الكبير . وتضم هذه القلعة الثقافية التي حظيت الجزائر بإنجازها واحتضان مقرها جملة من المرافق الثقافية الهامة منها متحف للآثار العربية عبر مختلف العصور والحقب التاريخية ومكتبة تشمل آلاف الكتب والمراجع ولاسيما ذات العلاقة بعلم الآثار ومدرج لإلقاء المحاضرات واحتضان مختلف اللقاءات والنشاطات الثقافية فضلا عن معهد عربي لعلم الآثار وجناح إداري وحظيرة للسيارات وحديقة ويتميز المركز العربي لعلم الآثار بهندسة عربية إسلامية ذات طابع مغاربي ستزيد مدينة تيبازة الساحلية والسياحية جمالا خاصة وأنها ذات آثار عريقة سجلتها منظمة اليونسكو كمعالم ثقافية منذ عام 1982 . ويصنف المركز حسب المختصين كواحد من أهم المراكز المختصة في علم الآثارعلى المستوى العالمي . يشار إلى أن المركز الإسلامي لعلم الآثار تحتضنه مدينة الرباط ، عاصمة المملكة المغربية . // انتهى // 1516 ت م