شهدت موجودات المصارف اللبنانية خلال الأحد عشر شهرا من العام 2008 المنصرم زيارة بلغت 9.5 مليارات دولار وذلك بنسبة 11.55 في المئة في وقت كانت الأزمة المالية تعصف بالمنطقة والعالم بينما المصارف اللبنانية تحقق أرباحا بقيمة 1028 مليون دولار أي بزيادة قدرها 37.74 في المئة. وأظهر تقرير نُشر اليوم أن الميزانية المُجمّعة للقطاع المصرفي سجّلت زيادة ملحوظة في الودائع خلال شهر نوفمبر من العام 2008 بلغت حوالى 803 ملايين دولار بعد تراجع قارب 334 مليون دولار خلال شهر أكتوبر من العام ذاته وهذه الزيادة حسب تطوّر حركة الموجودات جاءت في أصعب أشهر الأزمة المالية العالمية. وبيّن أن الميزانية المجمّعة للقطاع المصرفي بلغت في نهاية نوفمبر ما مجموعه 91.758 مليار دولار بزيادة قدرها حوالى 9.503 مليارات دولار أي بما نسبته 11.55 في المئة فيما بلغت قيمة الودائع في نهاية الشهر ما قبل الأخير من العام 2008 ما مجموعه 75.598 مليار دولار مقابل حوالى 67.287 مليار دولار أي بزيادة قدرها حوالى 8.3 مليارات دولار ونسبتها 12.35 في المئة. أما على أساس سنوي فقد بلغت الزيادة حوالى 9.660 مليارات دولار بما نسبته 14.65 في المئة. وأوضح التقرير أن النقطة الأهم هي في أنّ معدلات الأرباح في القطاع المصرفي سجلت نموا كبيرا خلال العام 2008 مقارنة مع الفترة ذاتها من العام 2007 تخطت ال 37.74 في المئة وهي من أعلى المعدلات خلال السنوات العشر الأخيرة من نشاط القطاع فقد بلغت الأرباح المصرفية خلال أحد عشر شهرا ما مجموعه 1028 مليون دولار مقابل حوالى 748 مليون دولار للفترة ذاتها من العام 2007 أي بزيادة قدرها 280 مليون دولار. بمعنى أنّ أرباح الأحد عشر شهرا في العام 2008 تخطت كامل أرباح القطاع في كامل العام 2007 البالغة 954 مليون دولار. وعزا هذا النمو إلى أن بعض المصارف الكبيرة والمتوسطة حقّق معدلات أرباح فاقت ال 100 في المئة فيما تراوحت معدلات أرباح المصارف الكبرى والأولى بين 30 و 34 في المئة. // يتبع // 1219 ت م