أظهرت إحصاءات مالية تحسن نتائج النشاط المصرفي اللبناني وعودة حجم الودائع الى ما يفوق 1 ر60 مليار دولار أميركي حتى نهاية شهر تشرين الثاني / نوفمبر الماضي وهو الرقم الذي كانت بلغته الودائع وتخطته الى حوالى 6 ر60 مليار دولار نهاية شهر حزيران / يونيو أي قبل الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان. وذكرت هذه الإحصاءات المصرفية التي نشرت في بيروت اليوم أنه مقارنة مع بداية العام 2006م فقد سجلت الودائع زيادة قدرها 161 ر3 مليارات دولار وتوازي نسبة 54 ر5 في المئة وعلى أساس سنوي أي مقارنة مع نوفمبر العام الماضي فقد بلغت الزيادة ما قيمته 075 ر5 مليارات دولاروبما نسبته 22ر9 في المئة. وأشارت هذه الإحصاءات الى أن إجمالي الميزانية المجمعة للمصارف بلغت 7 ر112995 مليار ليرة في نهاية نوفمبر الماضي أي ما يوازي 956 74 مليار دولار وبزيادة قدرها 6811 مليون دولار على أساس سنوي أي بما نسبته 9 ر9 في المئة. وأفادت عن إرتفاع معدل دولرة الودائع الى 09 ر75 في المئة خلال ال 11 شهراً الأولى من العام الماضي نتيجة تعرض الليرة اللبنانية الى الضغوط خلال فترات التوتر وتحديدا خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان في يوليو الماضي وما بعدها من تصعيد سياسي مما زاد من حركة التحويلات من الليرة الى الدولار قبل أن يعود مصرف لبنان الى إستعادة بعض إحتياطه من الودائع العربية والتدخل شارياً للدولار مما جعل نسبة الدولرة تتراجع الى هذا المعدل. وسجلت إرتفاعا في أرباح المصارف التي وصلت الى 609 ملايين دولار ويوازي نسبة 97 ر33 في المئة خلال ال11 شهراً الأولى من العام 2006م الفائت مقارنة مع نفس الفترة من العام الذي سبقه وحقق أرباحا تقدر ب 455 مليون دولارأي بزيادة قدرها 155 مليون دولار بما نسبته أكثر من 39 في المئة على أساس سنوي. يشار الى أن إجمالي أرباح المصارف بلغت 521 مليون دولار خلال العام 2005م مما يعني ان ما حققته المصارف في ال 11 شهراً من العام 2006م يفوق كامل أرباح المصارف في العام 2005م. // يتبع // 1201 ت م