واصلت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم نقل أحداث المشهد الفلسطيني الدامي في ضوء استمرار العداون الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم السادس عشر على التوالي . وسلطت الصحف الأضواء على انتهاء المحادثات المصرية مع ممثلي حركة حماس التي جرت في القاهرة من دون التوصل إلى نتائج ملموسة خصوصا مع رفض حماس نشر قوات دولية في القطاع في وقت برزت حركة دبلوماسية تركية واتصالات مع موسكو لرأب الصدع الذي لا تزال إسرائيل تسعى إلى إتساعه دون هوادة. ميدانيا ركزت الصحف على مشهد أرض المعركة الغزاوية عارضة لاشتداد ضراوة ساحة القتال مع تعمّق الجيش الاسرائيلي في مدينة غزة وتصدي المقاومة له فيما كان القصف التدميري يتكثّف جوا وبرا وبحرا بالتوازي مع قرار للحكومة الإسرائيلية بمواصلة العدوان الأمر الذي كانت أولى نتائجه إعدام قوات الاحتلال لعدد من المواطنين في منطقة توغلها غربي غزة لتقدم إثر ذلك على إحراق عدد من المنازل الفلسطينية الواقعة في تلك المنطقة أيضا في حين كانت منشورات التحذير تتوالى في السقوط من الطوافات الحربية داعية الفلسطينيين الى إخلاء منازلهم. وفي السياق الإنساني بيّنت الصحف الانهيار الحاد الذي يشهده الوضع في قطاع غزة حيث أنه مع غرق القطاع في ظلام دامس نتيجة قطع إسرائيل للتيار الكهربائي عنه ومع حال الحصار التي يعانيها وما أسفرت عنه من نقص حاد للمؤن والمواد الغذائية والطبية أعلنت مجمل الحركات والهيئات الطبية عن توقف عمليات نقل الجرحى بسبب نقص المحروقات التي توفرها لسيارات الإسعاف الطبية . محليا أبرزت الصحف سيطرة المشهد الغزاوي بشكل أساسي على اهتمامات الداخل اللبناني في ظل جملة عناوين فرضتها تداعيات أحداث غزة فمن توالي المواقف السياسية المنددة بالمجزرة الإسرائيلية الى التحركات الشعبية المنددة بها بقي العنوان الأمني حاضراً بقوة على قاعدة تحصين الساحة الداخلية وتجنّب توريط لبنان في أي نزاع لا مصلحة له فيه. واهتمت الصحف بالتطور الأمني اللافت الذي تعرّضت له منطقة جنوب الليطاني وذلك إثر تمكُّن أفراد الوحدة الايطالية العاملة في إطار قوات الطوارئ الدولية المعززة /اليونيفيل/ من إلقاء القبض على عاملي تنظيف لبنانيين حاولا إدخال مواد متفجرة الى داخل موقع القيادة حيث يعملان . وفي الشأن العراقي تحدثت الصحف عن اللقاء اللافت الذي جرى بين رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني ومبعوث رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في أربيل والذي تناول تعزيز العلاقات بين الطرفين. //انتهى// 1108 ت م