أكد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري إن بلاده تسعى دائماً إلى تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة جنوبي آسيا، وأنها تساند الجهود الدولية الجارية للقضاء على الإرهاب والتطرف الذي تدينه بجميع أشكاله وأنواعه. وأوضح في مؤتمر صحفي مشترك عقده في إسلام آباد مع رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون بعد جولة من المحادثات الثنائية أن تبادل الاتهامات بين بلاده والهند دون أدلة لا يخدم أمن المنطقة، مجدداً استعداد بلاده لتقديم الدعم والتعاون اللازم في التحقيقات الجارية في هجمات مومباي. ولفت إلى أن الهند لم تزود باكستان حتى الآن بأي أدلة تساعدها في التحقيقات التي تجريها للتأكد من ضلوع عناصر باكستانية في هجمات مومباي. كما أكد الرئيس الباكستاني عزم بلاده مواصلة الحرب ضد الإرهاب والتطرف، وعدم سماحها لأي عناصر باستغلال أراضيها للأنشطة الإرهابية. وحول انتهاك المقاتلات الهندية للأجواء الباكستانية، أوضح زرداري بأنها نجمت عن خطأ فني ولم تكن مقصودة. وأضاف أن باكستان تأمل في توسيع علاقاتها مع بريطانيا والاتحاد الأوروبي. من جانبه قال رئيس الوزراء البريطاني // إن تصعيد التوتر لا يخدم مصلحة المنطقة، وحث كلاً من باكستان والهند على إبداء الحكمة وتخفيف التوتر والتعاون في مكافحة الإرهاب//. وأضاف أن هجمات مومباي كانت سانحة عالمية، وأن باكستان أعربت عن استعدادها لتوسيع نطاق التحقيقات الجارية في هذا الصدد، مشيراً إلى أن الوقت قد حان لاتخاذ خطوات فعالة للقضاء على الإرهاب. وأضاف أن باكستان تعاني بنفسها من تحدي الإرهاب وأن أسرة الرئيس زرداري من ضحايا الإرهاب، وأن بريطانيا سوف تساعد باكستان في القضاء على الإرهاب وبذلت جهودا مشتركة في هذا المجال. وكشف عن أنه عرض على باكستان الدخول في اتفاقية لمكافحة الإرهاب تهدف إلى تكثيف الجهود للقضاء على الإرهاب، مشيراً إلى أنه سيتم دعم باكستان بمعدات فنية للتعامل مع الانفجارات وإزالة المتفجرات. كما أعلن منح باكستان ستة ملايين جنيه إسترليني لدعم الديمقراطية في باكستان، موضحاً أن باكستان وبريطانيا تتمتعان بعلاقات صداقة قوية ويجب على الجانبين العمل من أجل تعزيز هذه العلاقات في مختلف المجالات. وكان بروان قد وصل إلى إسلام آباد في وقت سابق من صباح اليوم في زيارة قصيرة في إطار الجهود الدبلوماسية التي تبذلها بريطانيا لتخفيف التوتر الذي خيم بين باكستان والهند بعد هجمات مومباي. //انتهى// 1323 ت م