رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز نائب وزير الشئون البلدية والقروية اليوم الجلسة الختامية للقاء الثاني للمجالس البلدية في منطقة المدينةالمنورة وذلك بفندق المريديان بالمدينةالمنورة . وفي بداية الجلسة ألقى رئيس المجلس البلدي بالمدينةالمنورة الدكتور صلاح الردادي كلمة أكد المملكة العربية السعودية خطت بفضل الله وتوفيقه ثم بدعم واهتمام القيادة الرشيدة أيدها الله، خطوات واسعة في مجال التنمية الإدارية وأصبح لها نموذجها الإداري المحلي المتميز. المستند على المبادئ والقيم الإسلامية والتراث الثقافي للمجتمع السعودي في إطار شامل يجمع بين عناصر التخطيط التنموي والحضاري وهي إحدى ثمرات النهج الإصلاحي المتميز الذي يقوده خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله وتعتبر المجالس عامة والبلدية خاصة منذ صدور قرارات إنشائها خطوة رائدة على الطريق الصحيح، فهي الأكثر ملامسةً لما يحتاجه المواطن من خدمات بلدية وغيرها، وقد حرص المجلس البلدي لأمانة منطقة المدينةالمنورة بأن تكون قراراته وما يصدره من توصيات قابلة للتنفيذ وتلبي احتياج المواطن وفق أسس علمية صحيحة، ومدروسة، تسهم بتحقيق وتيسير الخدمات والإجراءات البلدية . وعد الدكتورالردادي رعاية سمو نائب وزير الشئون البلدية والقروية لهذا الملتقى امتداد للدعم الكبير الذي تلقاه المجالس البلدية بالمملكة من دعم ومساندة من صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشئون البلدية والقروية ومتابعة واهتمام سموه لسير العمل بالمجالس البلدية وتسهيل المعوقات التي قد تعترض سير العمل منوهاً بدور صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة في دعم ومساندة المجلس البلدي بالمنطقة . بعدها ألقيت كلمة المشاركين ألقاها نيابة عنهم رئيس المجلس البلدي بأبها الدكتور سعد العثمان عبر فيها عن شكره وتقديره لسمو وزير الشئون البلدية والقروية وسمو نائبه على الاهتمام البالغ في تطوير المجلس البلدية لمواكبة العصر كما شكر القائمين على هذا الملتقى مشيدا بالجهود المبذولة من قبل سمو أمير منطقة المدينةالمنورة لدعم هذا الملتقى . بعدها ألقى راعي الحفل كلمة أعرب فيها عن سعادته بهذا الملتقى ومشاركته في اللقاء الثاني لرؤساء وأعضاء المجالس البلدية بالمدينةالمنورة ، وذلك للمضي قدما لتطوير أعمال المجالس البلدية وفق إستراتيجية تطوير المشاركة الشعبية ، التي أكدتها القرارات الأخيرة لوزارة الشئون البلدية والقروية المتعلقة بتوسع الدور الرقابي لعمل المجالس البلدية وتطوير أدائها ، وإرساء ونشر ثقافة المشاركة في العمل البلدي ، واستثمارها كمحرك أساسي في العملية التنموية . وقال // إننا نلتقي اليوم ، لتعزيز هذه التجربة الوطنية ،التي بالرغم من قصر عمرها الزمني استطاعت أن تؤسس أرضية ثابتة ومتماسكة ، تقوم عليها ثقافة المشاركة الشعبية في رسم سياسة العمل البلدي المحلي ومراقبة أدائه // . وأضاف سموه قائلاً // إن وزارة الشئون البلدية والقروية بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشئون البلدية والقروية ، حريصة على تطوير هذه التجربة الوليدة ، من خلال عمليات التقييم والتقويم المستمر ، ومناقشة التحديات التي تواجه المجالس البلدية والقروية والعمل علي تذليلها ، بهدف تأصيل التجربة ، وإرساء قواعدها وفق مبدأ التدرج بأعمال المشاركة في إدارة العمل البلدي من خلال الأنظمة واللوائح المنظمة لكافة قضايا العمل البلدي لدي مختلف أطراف المنظومة البلدية //. وبين سموه أن المواطن يتطلع ألي عطاء أكبر ، وتواصل أكثر من قبل أعضاء المجالس ، الذين يمثلون شرائح المجتمع السعودي ، للنهوض بالقطاع البلدي والتنموية وتطويره ، ونقل احتياجات المواطنين ومراقبة الأعمال المتعلقة بهذا الميدان ، بما يكفل حسن إدارة العمل البلدي وتطويره مؤكداً على أهمية تحلي الجميع بالموضوعية في تناول ما يطرح من مواضيع وتقبل ما يحصل من تعدد واختلاف في وجهات النظر وتغليب ما فيه تحقيق المصلحة العامة ، وأن يعمل الجميع بروح الفريق الواحد لما يخدم هذه التجربة الوطنية ويحقق مصلحة الوطن ومواطنيه إنفاذا لتوجيهات ولاة الأمر. عقب ذلك قدم عضو المجلس البلدي بالمدينةالمنورة الدكتور عبدالعزيز السراني التوصيات التي تمخض عنها الملتقى ومنها الحاجة لتطوير القدرات ومهارات أعضاء المجالس البلدية بالتعامل مع الأجهزة التنفيذية و تعزيز فهم العاملين بالجهاز التنفيذي وإطلاعهم على الدور والمسؤوليات الخاصة بالمجالس البلدية وأهمية التواصل مع المواطنين لإيصال رسالة المجالس وإنجازاته وخطة عمل إستراتيجية للسنوات القادمة معتمدة على خبراتها ومستفيدة من الخبرات المحلية لتكون دليلا أرشاديا لأداء المجالس البلدية القادمة وتفريغ أعضاء المجالس البلدية جزئياً واختيار بعض جلسات المجالس البلدية وبثها عبر وسائل الأعلام والاستفادة من أعضاء المجالس البلدية بعد انتهاء فترة تكليفهم الحالية كمستشارين في القطاعات ذات العلاقة وتأكيد نجاح تجربة المجالس البلدية في دورتها الأولي والتأكيد على استمرارها ودعمها بالصلاحيات التي تمكنها من تحقيق أهدافها وتطوير أدائها . بعدها أجاب سمو نائب وزير الشئون البلدية والقروية على أسئلة المشاركين التي تصب في مجال العمل البلدي ثم سلم سموه الدروع التذكارية للمشاركين في الملتقى . الجدير بالذكر أن الملتقى بدأ من صباح اليوم بعقد ثلاث جلسات تتمحور في عمل المجالس البلدية والبلديات .