ينقضي عام ويأتي عام جديد ليسطر في صفحاته إنجازات هذه البلاد بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله على مختلف الصعد المحلية والعربية والإسلامية والدولية . فهاهي شهور هذا العام 1429 ه وأيامه تطوي صفحاتها ولم يتبقى منها سوى أيام قليلة لنستقبل عام جديد مع أمل متجدد دائما لإنسان هذا الوطن بحياة ملؤها الخير والبركة . وسطر العام الهجري الحالي للمملكة العربية السعودية ولقائدها خادم الحرمين الشريفين أيده الله العديد من المنجزات التي سيحفظها التاريخ المعاصر في سجلاته بأحرف من نور لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بوصفه حفظه الله واحداً من أبرز دعاة السلام والحوار , وصنع التاريخ بمبادرته للحوار بين أتباع الأديان والثقافات والحضارات المعتبرة , حيث عقد المؤتمر العالمي للحوار في العاصمة الأسبانية مدريد في الفترة من 13 إلى 15 رجب 1429ه الموافق 16 إلى 18 يوليو 2008م , وتوج المؤتمر باجتماع عالي المستوى عقدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في مقرها بنيويورك في الفترة من 12 إلى 13 من شهر نوفمبر الماضي 2008 م بناء على طلب من خادم الحرمين الشريفين لمواصلة الحوار العالمي الذي انطلق من العاصمة الأسبانية مدريد . وجاء اجتماع الأممالمتحدة عالي المستوى للحوار بين أتباع الأديان والثقافات والحضارات ليجسد أمال وتطلعات خادم الحرمين الشريفين ومسعاه النبيل والرائد لتحقيق التفاهم والتعاون بين الأمم التي تجتمع على مبادئ كبرى وتشترك في قيم عظمى. وتمكن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بحنكته ومهارته في القيادة من تعزيز دور المملكة في الشأن الإقليمي والعالمي سياسياً واقتصادياً وتجارياً , وأصبح للمملكة وجودا أعمق في المحافل الدولية وفي صناعة القرار العالمي , وشكلت عنصر دفع قوي للصوت العربي والإسلامي في دوائر الحوار العالمي على اختلاف منظماته وهيئاته ومؤسساته . ومن منطلق دور المملكة العربية السعودية الإيجابي في العلاقات الدولية بمختلف جوانبها ، واهتمامها بالاقتصاد العالمي ، وباستقرار السوق البترولية الدولية ، وحرصها على تعاون الدول المنتجة والمستهلكة والجهات ذات العلاقة من أجل العمل معاً لمواجهة قضية عالمية قد يكون لها آثار سلبية على الاقتصاد العالمي وبالذات اقتصاديات الدول النامية , رعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله حفل افتتاح أعمال اجتماع جدة للطاقة الذي شاركت فيه ست وثلاثون دولة من الدول المنتجة والمستهلكة للبترول وسبع منظمات دولية وعدد من كبار شركات البترول على مستوى العالم . // يتبع // 0700 ت م