أكد الرئيس المصري محمد حسنى مبارك مجددا رفضه وإدانته للاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة مطالبا إسرائيل بضرورة وقف هذه الاعتداءات على الفور. وقال الرئيس مبارك في كلمة اليوم بمناسبة حلول العامين الهجري والميلادي الجديدين إن اعتداءات إسرائيل مرفوضة ومدانة ولابد أن تتوقف على الفور محملا قادتها مسئولية العدوان الوحشي على الفلسطينيين مهما كانت الذرائع والمبررت لان أيديهم الملطخة بالدماء تؤجج مشاعر غضب عارم وتبدد الأمل في السلام في المنطقة. ودعا الرئيس المصري الفلسطينيين الى ضرورة توحيد صفوفهم ونبذا خلافاتهم مشيرا الى أنه حذر مرارا من أن رفض التهدئة سيدفع إسرائيل للعدوان على غزة وأكد لهم أن إعاقة الجهد المصري لتمديد التهدئة هي دعوة مفتوحة لإسرائيل لهذا العدوان. وشدد الرئيس مبارك موجها كلامه لكل من يسعى إلى تحقيق مكاسب سياسية على حساب شعب فلسطين على أن الدم الفلسطيني ليس رخيصا أو مستباحا وأن مصر ستترفع عن الصغائر ولن تسمح لأحد بمحاولة تحقيق مصالحه وبسط نفوذه على حسابها بالمزايدة عليها والمتاجرة بدماء الفلسطينيين. وأوضح الرئيس المصري أن مواقف بلاده الداعمة للقضية الفلسطينية لا تقبل التشكيك والمهاترات خاصة وإنها قد بذلت جهودا مضنية على مدار الستة أشهر الماضية لتثبيت التهدئة في غزة وسعت دون كلل لتمديدها وتحقيق الوفاق الوطني الفلسطيني فيما تتابعت قوافل المساعدات المصرية بالغذاء والدواء إلى أهالي القطاع وإمدادات الكهرباء إليهم. وأكد الرئيس المصري حسني مبارك إن موقف بلاده كان واضحا منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي بعيدا عن الخطب والشعارات مشيرا الى انها تمضى في تحرك يسعى لوقف العدوان فورا دون قيد أو شرط ويضع إسرائيل أمام مسئوليتها السياسية والقانونية كقوة احتلال وتقف إلى جانب الفلسطينيين في محنتهم. وقال إن رؤية بلاده لاحتواء الوضع الخطر الراهن تستهدف وقف العدوان الإسرائيلي بما يتيح العودة للتهدئة حقنا لدماء الشعب الفلسطيني وإعادة فتح المعابر تخفيفا لمعاناته وهو ما ستطرحه مصر خلال الاجتماع المقبل للمجلس الوزاري للجامعة العربية ومواصلة التحرك بدور فاعل ونشط مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ومع العرب والشركاء الدوليين من أجل تحقيقها. وشدد الرئيس المصري على رفض الرؤية المصرية لمخطط إسرائيل الرامي للفصل بين الضفة والقطاع والتنصل من مسئوليتها عن غزة وتحميل مصر تبعاتها مؤكدا أن مصر لن تقع في هذا الفخ الإسرائيلي ولن تشارك في تكريس هذا الفصل بين الضفة والقطاع لأنهما بالنسبة لمصر أراض محتلة تقوم عليها الدولة الفلسطينية المستقلة. // انتهى // 1724 ت م