أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن رسالة بلاده التي تسعي إلى إيجازها في المرحلة الحالية تتمثل في الوصول إلى توافق دولي ضاغط على إسرائيل يطالب بوقف العمليات العدوانية ضد الشعب الفلسطيني والوقف الحازم لإطلاق الصواريخ من جانب كافة الفصائل بما يؤدي إلى إستعادة التهدئة. وقال أبو الغيط في حديث للتلفاز المصري بثه اليوم إن الرؤية المصرية تتضمن ضرورة فتح كافة المعابر بين إسرائيل وفلسطين حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من الحصول على احتياجاته المعيشية مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية مسئولية مصرية أساسية. وحول معلوماته عن إستمرار أو توقف العملية العسكرية الإسرائيلية أوضح وزير الخارجية المصري أنه من واقع المعلومات المتاحة لديه // سواء من الإتصالات الدولية أو حديث المسئولين الإسرائيليين فإن النية مبيتة للإستمرار في عملية ممتدة ولكن إطارها الزمني وعناصرها غير معروفة // . ونفى أبو الغيط أن تكون إسرائيل قامت بإبلاغ بلاده باعتزامها شن هذه العملية العسكرية على قطاع غزة مشددا على أن هذا الأمر لم يحدث لكن بلاده حذرت أعضاء حركة / حماس / من أن إنهاء التهدئة يعني إستفزازات متبادلة إلا أنهم رفضوا العودة للتهدئة. وعن مستوى الإتصالات المصرية الإسرائيلية الجارية في هذه المرحلة أشار وزير الخارجية المصري إلى أن الإتصالات موجودة على مستوى السفراء لكنه كوزير خارجية بعث برسائل شفهية مصاغة بموقف مصر الواضح الذي ينقل إلى أعلى المستويات في إسرائيل. وعن إنعقاد قمة عربية كأحد الخيارات المطروحة في هذه المرحلة رأى أن القمة العربية في غاية الخطورة شرط الإعداد الجيد والمناسب وتوفير المناخ الذي يتيح إتخاذ قرارات تستطيع أن تحكم الموقف العربي والفلسطيني والدولي وتؤثر فيه بشدة منوها إلى أن أخطر ما في مسألة انعقاد القمة العربية هو أن يتم إصدار قرارات قد لا تستجيب لها إسرائيل. من ناحية أخرى كلف الوزير الخارجية المصري سفير مصر في تل أبيب ياسر رضا بإجراء الإتصالات اللازمة والضرورية مع الجانب الإسرائيلي لتسهيل إدخال المعونات والمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في إطار جهود بلاده لتخفيف الأزمة الإنسانية في قطاع غزة الناجمة عن العدوان الإسرائيلي على سكان القطاع. // انتهى // 0350 ت م