وصف مركز حقوقي فلسطيني ما جرى اليوم من غارات إسرائيلية متكررة على قطاع غزة والذي خلفت عشرات القتلى ومئات الجرحى بأنها الأكثر دموية في تاريخ الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة منذ 41 عاماً. وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في بيان له إن بدء الغارات بشكل متزامن في كافة أنحاء قطاع غزة اليوم يدل على قرار قوات الاحتلال الإسرائيلية بإيقاع أكبر قدر من الضحايا، خلال فترة الذروة في النشاطات اليومية للسكان كافة ، موضحا أن العشرات من الضحايا من القتلى والمصابين هم من المدنيين العزل، الذين تواجدوا في محيط الأماكن التي تعرضت للقصف، والتي يقع معظمها في أماكن سكنية مدنية. وأضاف المركز أن هذه الجرائم أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من210 شخصاً ، الكثيرين منهم من أفراد الشرطة المدنية، بمن فيهم قائد جهاز الشرطة في غزة اللواء توفيق جبر. وأكد المركز أن عدداً من الأطفال قتلوا أو أصيبوا أثناء مغادرتهم أو توجههم للمدارس. وأشار إلى أنه وحتى ساعة إصدار هذا البيان، مساء اليوم، كانت فرق الإنقاذ من دفاع مدني وطواقم طبية ما تزال تقوم بانتشال الجثث من تحت بعض المباني التي تعرضت للقصف، علماً بأن بعض مقرات الدفاع المدني كانت نفسها عرضة للقصف. وطالب المركز المجتمع الدولي بخاصة الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة والمنظمات الدولية بالتدخل العاجل لوقف هذا التدهور غير المسبوق في أوضاع حقوق الإنسان والأوضاع الإنسانية في قطاع غزة. وذكر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في بيانه أن المراكز الشرطية وأفراد الشرطة والمكلفين بإنفاذ القانون يصنفون ضمن المدنيين وفق قواعد القانون الدولي، وأن استهدافهم على هذا النحو من دون أن يشاركوا فعلياً في عمليات حربية، هو انتهاك للقانون الدولي ، مشيرا إلى أن المواقع والمقرات التي تم قصفها تقع غالبيتها في مناطق مدنية مأهولة بالسكان المدنيين، وقد لحقت أضرار بالغة في عشرات المباني السكنية المجاورة. // انتهى // 2306 ت م