أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى سلطنة عمان عبدالعزيز بن سليمان التركي أهمية الدورة التاسعة والعشرين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تعقد في العاصمة العمانية مسقط يومي الأثنين والثلاثاء القادمين بوصفها تنعقد في وقت تشهد فيه الساحتين الإقليمية والدولية متغيرات سياسية واقتصادية ستشكل تداعياتها تحديا لدول المجلس ، وحافزا لها لمضاعفة الجهود ولتسريع الأداء وإزالة العقبات التي تعترض مسيرة العمل المشترك . وقال السفير التركي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية // إن العاصمة العمانية مسقط ستكون محط أنظار مواطني دول المجلس لما يعلقونه من آمال وطموحات على اجتماع قادتهم – حفظهم الله - لدفع مسيرة المجلس لتحقيق الأهداف المنشودة في جميع المجالات متطلعين إلى تحقيق المزيد من الإنجازات خاصة في المجالات التي تمس حياة المواطنين في دول المجلس ، مستلهمين في ذلك مضمون الكلمة التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - في قمة مسقط عام 2001م ، حينما قال رعاه الله ( إننا لسنا بحاجة إلى قمم تصدر عنها قرارات انفعالية ارتجالية تموت قبل أن يجف الحبر الذي كتبت به ، فحاجتنا الحقيقية هي إلى قمم للتأمل والتحليل تصدر عنها قرارات منطقية وواقعية تنفذ وفق جداول زمنية معقولة .. ) .// ورأى السفير السعودي لدى السلطنة أن تلك الكلمة كان لها بالغ التأثير في شحذ الهمم للرقي بمسيرة المجلس والتعجيل بتنفيذ القرارات والتوصيات التي صدرت عن القمم اللاحقة مما أسهم في تحقيق جملة من الإنجازات الملموسة خاصة على الصعيد الاقتصادي. ودعا شعوب دول المجل إلى التفاؤل بأن الغد سيكون أجمل من الأمس.. فبإخلاص النيات وتوافر الإرادة السياسية والسير في طريق التكامل ستتمكن دول المجلس من تبوؤ المكانة التي تليق بها ، وستنعم بمزيد من الإستقرار رغم ما يمر به العالم من أزمات اقتصادية ومالية ، والتي ستكون دافعا لتوحيد جهود دول المنطقة وشعوبها ومتابعة مسارها إلى الأفضل إن شاء الله . // انتهى // 0806 ت م