وصف وزير الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري طارق كامل أن إنقطاع كابلات الإنترنت الذي وقع مؤخرا بأنه غير مسبوق في حدوثه بسبب إنقطاع 6 كابلات دفعة واحدة منها واحد موجه إلى ليبيا وآخر لمالطة وثالث ما بين إيطاليا وليبيا ورابع بين إيطاليا وتونس وثلاثة كابلات تخص شركات عالمية تربط الشرق الأوسط بجنوب أوروبا. وقال كامل في حديث نشر اليوم إن القطع في الكابلات هذه المرة ليس على مسافة قريبة من السواحل وهي في حدود 80 إلى 100 كيلو متر بينما في المرة السابقة كان 6 كيلومترات فقط في المياه الإقليمية المصرية مشيرا إلى أن الحكومة المصرية في انتظار رد السلطات الإيطالية التي ترتبط سواحلها ببلاده وتقاريرها في هذا الشأن. وعن إستمرار إرتباط شبكة الإنترنت الخاصة بمصر بكابل بحري أوضح وزير الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري أن العالم كله مرتبط بكابلات بحرية وأن الأقمار الصناعية لم تعد بديلا للربط على الإنترنت منوها إلى أن بلاده أحضرت مسارات بديلة بالنسبة لجنوب شرق آسيا لكنها ليست بدرجة الكفاءة الأوروبية فضلا عن التفكير في إنشاء كابلات مصرية بإستثمارات مصرية. وأضاف أن الإستثمار في إنشاء كابلات مصرية يكلف ما بين 150 إلى 200 مليون دولار ولم يكن الحمل والإحتياج من 4 إلى 5 سنوات يستدعى من ناحية الجدوى الإقتصادية لذلك كان الإعتماد على كابلات الشركات العالمية لكن مع ظهور الإحتياج من ناحية التأمين بالنسبة للإتصالات الدولية ومن ناحية الجدوى الإقتصادية كان لابد أن يكون هناك عدة كابلات مصرية عربية بإستثمارات مشتركة في هذا المجال. وحول تأثير الأزمة المالية العالمية على وزارة الإتصالات أو بعض الإتفاقيات أكد الوزير المصري أنه ليس هناك مفر من التأثر بها لكن الوزراة ستبذل قصارى جهدها للتقليل من حجم وتأثير هذه الأزمة العالمية. //انتهى// 1916 ت م