أعرب وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط عن غضبه واستيائه الشديدين إزاء العدوان الذى قامت به إسرائيل اليوم على قطاع غزة والذى أدى لهذا الوضع الذى نشهده الآن في القطاع. وقال الوزير المصري في مؤتمر صحفى عقده اليوم إن بلاده حاولت على مدى الأيام الأخيرة بذل كل جهد ممكن من أجل وقف هذا التصعيد وطالبت الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني بضرورة ضبط النفس والعودة للتهدئة وعدم التصعيد معربا عن عميق التعازى لأسر الشهداء من أبناء الشعب الفلسطيني الذين فقدوا أرواحهم اليوم. وعبر أبوالغيط عن اسفه من أن وقف وإجهاض التهدئة قد جاء اليوم ليطلق هذا العنف من عنانه مؤكدا أن الجميع مطالب الآن بالوقوف بجانب أبناء الشعب الفلسطيني وأن يوقف هذا العمل العسكري الأعمى لكي نعود مرة أخرى ونركز على المسارات التى سارت عليها مصر خلال الأسابيع والشهور الماضية والتى تهدف بشكل أساسي لتحقيق التهدئة ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني وتحقيق وحدة الصف الفلسطيني. وحول الإجراءات التى شرعت فيها مصر للعمل على سرعة وقف العدوان الإسرائيلي ونزيف الدم الفلسطيني قال أبوالغيط إن بلاده أرسلت اليوم لأمين عام الجامعة العربية عمرو موسى وبعد مشاورات مع الأخوة في الأردن بموافقة مصرية لانعقاد عاجل لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري لافتا إلى أنه أجرى مشاورات مع نظيره الأردني صلاح الدين البشير بهذا الصدد. وأوضح أنه قام بإرسال رسائل عاجلة إلى كل من أمين عام الأممالمتحدة بان كى مون وإلى رئيس مجلس الأمن وأطراف الرباعية الدولية وإلى الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن مطالبا بتدخل الأممالمتحدة ومجلس الأمن لاتخاذ كل الإجراءات التى تضمن وقف هذا العمل العسكري الإسرائيلي ضد قطاع غزة. وشدد الوزير المصري على أن الهدف المصري في المرحلة الحالية هو العمل على الوقف الفورى لأعمال الاقتتال مطالبا إسرائيل بضرورة الوقف الفوري لعملياتها العسكرية التى تؤدى إلى سقوط الضحايا. وأكد رفض بلاده بشكل قاطع لكل هذه الإجراءات الإسرائيلية .. مشيرا إلى استدعاء وزارة الخارجية اليوم للسفير الإسرائيلي لدى القاهرة للاحتجاج على هذه التصرفات الإسرائيلية إضافة إلى مطالبة إسرائيل بالوقف الفورى لهذه الأعمال .. مكلفا السفير المصري في إسرائيل بالتحرك الفوري والاتصال مع وزيرة خارجية إسرائيل تسيبى ليفنى ووزارة الخارجية الإسرائيلية لتأكيد هذه المعاني في اتصال مباشر معهم. // يتبع // 2006 ت م