ينقضي عام ويأتي عام جديد ليسطر في صفحاته إنجازات هذه البلاد بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله على مختلف الصعد المحلية والعربية والإسلامية والدولية . فهاهي شهور هذا العام 1430 ه وأيامه تطوي صفحاتها ولم يبق منها سوى أيام قليلة لنستقبل عام جديد مع أمل متجدد دائما لإنسان هذا الوطن بمستقبل ملؤه الخير والسلام وعزيمة على عمارة الأرض بالعطاء والإنجازات . ينطوي العام الهجري الحالي وقد سجل للمملكة العربية السعودية العديد من المنجزات التي سيحفظها التاريخ المعاصر بأحرف من نور لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بوصفه أحد أبرز دعاة السلام والحوار والتضامن وتنقية الأجواء , فعلى الصعيد العربي كان لخادم الحرمين الشريفين موقف تاريخي في مؤتمر القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية ( قمة التضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة ) التي عقدت بدولة الكويت في شهر محرم من هذا العام حيث أعلن حفظه الله عن تجاوز مرحلة الخلافات بين العرب وأسس لبداية مرحلة جديدة في مسيرة العمل العربي المشترك تقوم على قيم الوضوح والمصارحة والحرص على العمل الجماعي في مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل . كما أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عن تبرع المملكة العربية السعودية بمبلغ /1000/ مليون دولار لإعادة اعمار غزة وشدد على أهمية وحدة الفلسطينيين في هذه المرحلة المهمة. وتمكن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بحنكته ومهارته في القيادة من تعزيز دور المملكة في الشأن الإقليمي والعالمي سياسياً واقتصادياً وتجارياً , وأصبح للمملكة وجودا أعمق في المحافل الدولية وفي صناعة القرار العالمي ومن ذلك انضمامها لمجموعة العشرين الاقتصادية , فشكلت عنصر دفع قوي للصوت العربي والإسلامي في دوائر الحوار العالمي على اختلاف منظماته وهيئاته ومؤسساته . وفي مجال علاقات المملكة المتميزة مع دول العالم جاءت زيارات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى العديد من الدول العربية والإسلامية والصديقة رافدا آخر من روافد السياسة الخارجية للمملكة وحرصها على السلام والأمن الدوليين, حيث قام حفظه الله بمحادثات مع القادة والمسؤولين في تلك الدول استهدفت وحدة الأمة العربية وخدمة الإمة الإسلامية, إضافة إلى دعم علاقات المملكة مع الدول الصديقة فكانت بفضل الله زيارات ناجحة انعكست نتائجها بشكل إيجابي على مسيرة التضامن العربي والأمن والسلام الدوليين. // يتبع //