عقد المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور علي بن عبد الخالق القرني مؤتمرا صحفيا بالدوحة اليوم بمناسبة انعقاد المؤتمر العام العشرين للمكتب الذي يشارك فيه أصحاب المعالي وزراء التربية والتعليم بالدول الأعضاء بالمكتب ويعقد يوم غد الثلاثاء في دولة قطر. وقدم الدكتور القرني عرضا شاملا لمسيرة المكتب منذ إنشائه قبل خمسة وثلاثين عاماً وبرامجه ومشروعاته التي أسهمت في تطوير التعليم والأنظمة التربوية في الدول الأعضاء، كما ألقى الضوء على جدول أعمال المؤتمر العام العشرين للمكتب، مفيدا أنه سيناقش العديد من الموضوعات والمشروعات المهمة أبرزها تقرير عن تنفيذ برامج المكتب وأجهزته للدورة المالية الحالية (1428و1429ه الموافق 2007 و 2008م ) المشتملة على برامج مشروع تطوير التعليم في الدول الأعضاء بالمكتب الذي تم إعداده تنفيذاً لقرارات المجلس الأعلى لمجلس التعاون في مجال التعليم العام، والبرامج والموازنة المقترحة للمكتب وأجهزته للدورة المالية القادمة ( 1430 و 1431ه الموافق 2009 و 2010م ). وأبرز الدكتور القرني في رده على أسئلة الصحفيين أهمية تجربة دولة قطر في مجال تطوير التعليم وإمكانية الاستفادة منها في بقية دول مجلس التعاون وكذلك أهمية التجارب الخليجية الأخرى في المجال التعليمي ومجالات تبادل التجارب بين هذه الدول. وقال إن أهمية تجربة دولة قطر تلاتي من انطلاقها ودعمها من أعلى سلطة في الدولة وتركيز التجربة على المدارس التي تمثل الخط الأول لتطوير التعليم، مشيراً إلى أن تقييم هذا النوع من التجارب ينبغي أن يأخذ وقته الكافي دونما تعجل للنتائج، لضمان تحقيق تلك التجارب للثمار المنشودة. وأشاد الدكتور القرني بما حققته دول المجلس من تقدم كبير في المجال التعليمي، خاصة في مجال محو الأمية وتعليم الكبار وفي تطبيق مبادئ مبادرة /داكار/ الخاصة بالتعليم للجميع، كما أثنى على ما حققه مكتب التربية العربي من إثراء للساحة التربوية الخلجية بمئات الإصدارات القيمة التي أثرت الفكر التربوي والتعليمي، مؤكداً على أهمية البرامج التي يشملها مشروع تطوير التعليم الذي أقره أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون، التي سيتم البدء في تنفيذها عقب إقرارها من أصحاب المعالي والسعادة وزراء التربية والتعليم خلال هذا المؤتمر. ووجه الدكتور القرني في الختام الشكر لدولة قطر على استضافتها لهذا المؤتمر. // انتهى // 1721 ت م