أعلن القصر الملكي في بروكسل أن العاهل البلجيكي ألبرت الثاني قرر استئناف اتصالاته ومشاوراته مع الفعاليات السياسية في البلاد لليوم الثاني على التوالي بهدف بلورة مخرج للأزمة السياسية التي تعصف ببلجيكا بعد تقديم رئيس الحكومة الاتحادية إيف لوترم استقالته. وكان الملك البلجيكي أجرى عدة اتصالات يوم أمس شملت رئيس البرلمان ورئيس مجلس الشيوخ ومسئولي الأحزاب الرئيسة لكن دون أن يفصح عن موقفه بشأن استقالة رئيس الوزراء. وتقول المصادر البلجيكية إن العاهل البلجيكي يتجه إلى مجرد إحداث تحوير حكومي محدود بتعيين رئيس جديد ومؤقت للوزراء خلفا لايف لوترم والإبقاء على غالبية أعضاء الحكومة الأخيرين في انتظار الدعوة إلى انتخابات عامة بداية الصيف المقبل. وتريد السلطات البلجيكية حاليا تجميد الأزمة السياسية والتركيز على احتواء تداعيات الأزمة الاقتصادية والمالية التي تواجهها البلاد مثله مثل غالبية الدول الاوروبية الأخرى وتنذر بالتحول إلى أزمة اجتماعية بسبب تداعياتها على الاقتصاد الحقيقي وسوق العمل. وكان إيف لوترم قدم استقالته الجمعة الماضية للعاهل البلجيكي بسبب اشتباه في ضلوعه بعملية للتأثير المباشر على السلطة القضائية وجرها إلى اعتماد خطة لبيع مصرف //فورتيس// وهو أكبر مصرف في البلاد لفرنسا وضد إرادة المساهمين البلجيكيين الذين يسيطرون على زهاء ثلث رأس مال المصرف. //انتهى// 1232 ت م