يناقش اعضاء البرلمان ومجلس الولايات الالمانيين اليوم قرار الحكومة الالمانية مشاركة الفرق العسكرية الالمانية المرابطة بالقرن الافريقي بالحرب ضد القراصنة والتصويت على هذا القرار قبل عطلة راس السنة التي تبدأ الاسبوع المقبل . وحذر رئيس الفرقة العسكرية التي ستتولى محاربة القراصنة في المياه الاقليمية للصومال وخليج عدن اولريخ كيرش من مغبة فشل العمليات العسكرية هذه اذا تحصلت فرقته والفرق الاوروبية الاخرى على تقنيات عسكرية حديثة للغاية وبالتالي اذا لم تعطي الحكومة الالمانية ضوءها الاخضر بتوسعة نطاق عمل هذه الفرقة وعدم حصر مهامها في المياه الاقليمية للصومال. وبين ضرورة ان تكون المهام عسكرية محضة تكمن بمهاجمة سفن القراصنة وقصفها وإغراقها عند الضرورة القصوى مع الاستعداد أن تكون الحرب ضد القراصنة طويلة بعض الشيء وليست لأسابيع وأشهر كما أنه يجب الاخد بعين الاعتبار أن لا تكون مهام مشاركة المانيا بهذه الحرب مقتصرة على حماية السفن الالمانية والاوروبية من سيطرة القراصنة عليها . واوضح ان لصوص البحر يملكون شبكة اتصالات واسعة مع بعضهم البعض وعلى علم ودراية واسعة بمخارج ومداخل مياه خليج عدن والصومال وجيبوتي وسيبذلون جهودهم جراء اعلان الحرب عليهم على كسب انتصارات وزيادة استيلائهم على سفن اكثر وبشكل سريع ومباغت وبالتالي كسب تأييد من سكان تلك المناطق الذين بدأوا ينظرون الى تواجد قوات حلف شمال الاطلسي / الناتو / بأنهم مستعمر جديد يجب محاربتهم . واضاف كيرش للصحافيين ببرلين اليوم انه اذا ما طلبت سفينة المانية النجدة فعلينا مساعدتها الا ان على هذه السفن عدم الاقتراب من مناطق الخطر في تلك المناطق وبالتالي عدم الركون الى إمكانية نجدة سريعة تصل اليهم مؤكدا بأن مناطق خليج عدن والصومال لم تعد مناطق سياحية بل مناطق حرب يجب على السفن التجارية والسياحية الابتعاد عنها .