تلقى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى تقريرا مفصلا من مدير إدارة إفريقيا بالجامعة العربية ممثل الجامعة العربية في البعثة الإقليمية الدولية المشتركة التي زارت موريتانيا مؤخرا السفير سمير حسني يتضمن تفاصيل ما توصلت إليه البعثة المشتركة من نتائج وتوصيات لمساعدة الموريتانيين على حل الأزمة السياسية والدستورية في البلاد والتي نشأت على إثر الإنقلاب العسكري في أغسطس الماضي. وقال الأمين العام المساعد للشئون السياسية بالجامعة العربية أحمد بن حلي في تصريح له اليوم أن البعثة ضمت إلى جانب الجامعة العربية كل من الإتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي والمنظمة الفرانكفونية ومنظمة المؤتمر الإسلامي مشيرا إلى أن إجتماع بروكسل الذي عقد يوم 12 من الشهر الحالي وشاركت فيه تلك المنظمات توصل لخطة عمل تتضمن التأكيد على دور هذه المنظمات للقيام بما يمكن لمساعدة الموريتانيين في إيجاد حل لهذه الأزمة السياسية واعتبار وثيقة أديس أبابا التي تم التوصل إليها بين هذه الأطراف هي المرجعية للتعامل مع الأزمة الموريتانية. وأكد أن خطة العمل تحرص على ضرورة رفع الإجراءات المتخذة ضد الرئيس الموريتاني المخلوع وإعطائه الحرية الكاملة للقيام بدور إيجابي يساهم في حل الأزمة وضرورة مواصلة الجهود وتفادي إتخاذ أي عقوبات حالية ضد موريتانيا مع الإتفاق على عقد إجتماع آخر نهاية هذا الشهر لهذه الأطراف الإقليمية والدولية للنظر في تطورات الأوضاع موريتانيا. وأشار بن حلي إلى قمة الإتحاد الإفريقي التي ستعقد نهاية يناير وبداية فبراير 2009 في أديس أبابا موضحا أنه إذا لم يكن هناك مخرج للأزمة في موريتانيا حتى هذا التاريخ فإن الإتحاد الإفريقي قد يلجأ إلى إتخاذ إجراءات أخرى ضد موريتانيا حسب الأنظمة المعمول بها في الإتحاد الإفريقي. وقال أن رئيس المجلس الأعلى للدولة في موريتانيا الجنرال محمد ولد عبدالعزيز وعد البعثة المشتركة بأن مؤتمرا سينعقد في 24 من الشهر الحالي تحت عنوان /الأيام التشاورية/ ومن خلال هذه الأيام سيتم تحديد تاريخ إجراء الإنتخابات الرئاسية الجديدة وكذلك إتخاذ بعض الإجراءات ومنها إنهاء الإقامة الجبرية عن الرئيس المخلوع. وأكد بن حلي أن الجامعة العربية لا تفرض حلولا على الموريتانيين بل تحثهم وتشجعهم على الحوار والتوافق لإيجاد حل للأزمة موضحا أن هناك أفكار كثيرة مطروحة من قبل مؤسسات المجتمع المدني في موريتانيا وأنه وحتى نهاية الشهر ستظهر بوادر إيجابية ربما تساعد في زحزحة الموقف والإتجاه نحو حل الأزمة السياسية والدستورية في موريتانيا. // انتهى // 1729 ت م