اعلنت الأممالمتحدة ان مؤتمرا دوليا حول القرصنة قبالة الصومال سيعقد اليوم وغدا في نيروبي بمبادرة من الاممالمتحدة والحكومة الكينية. وقالت الناطقة باسم الأممالمتحدة ميشيل مونتاس ان الاجتماع سيبدأ على مستوى الخبراء على ان يتواصل الخميس على المستوى الوزاري برئاسة احمدو ولد عبدالله الممثل الخاص للامم المتحدة للصومال ووزير الخارجية الكيني موزيس وتانغولا. وسيوجه الرئيس الكيني مواي كيباكي كلمة الى المشاركين الخميس كما ذكرت المتحدثة باسم الأممالمتحدة واضافت انه ينتظر مشاركة نحو 140 شخصية يمثلون 40 بلدا في هذا الاجتماع. وقال البيان الذي نقل عن ولد عبدالله ووزع اليوم في جنيف "من الواضح ان مشكلة القرصنة مرتبطة بالحاجة الى السلم والاستقرار في الصومال" مضيفا "نأمل ان يقود هذا المؤتمر العالي المستوى الى مزيد من التعاون بين الدول والمنظمات الاقليمية والدولية". ويأتي هذا الاجتماع في وقت اطلق فيه الاتحاد الاوروبي اول عملية بحرية في تاريخه باسم (اتالانتا) في مهمة للقضاء على القراصنة الصوماليين الذين يكثفون الهجمات على السفن ويوسعون شعاع عملهم مع مر الشهور في المحيط الهندي. ويحمل اسطول الاتحاد الاوروبي تفويضا من الاممالمتحدة وتقضي مهمته بمواكبة سفن برنامج الغذاء العالمي التي تنقل مساعدات انسانية الى الصومال والقيام بدوريات لردع القراصنة عن مهاجمة السفن التجارية وحتى اطلاق النار عليهم ان لم ينصاعوا. لكن السبب العميق لهذه الافة يكمن في الفوضى التي تعم بلدا يعيش في حالة افلاس وعلى وقع حرب اهلية منذ عام 1991 . ويتعين على (اتالانتا) ان تتجاوز معضلة قانونية بشأن اعتراض وتوقيف ومحاكمة القراصنة الا ان اربع دول من الاتحاد الاوروبي فقط (المانيا فنلندا هولندا والسويد) اعلنت حتى الان انها وبموجب تشريعاتها الوطنية قادرة على توقيف القراصنة ومحاكمتهم ولذلك بدأ الاتحاد الاوروبي مفاوضات بعيدا عن الاضواء مع دولتين مجاورتين للصومال هما جيبوتي وكينيا لرؤية ما اذا كانتا توافقان على محاكمة القراصنة الذين يتم اعتقالهم. // انتهى // 1305 ت م