ارتفعت حصيلة موجة العنف المسلح التي ضربت مدينة كراتشي عاصمة المال والأعمال الباكستانية إلى 22 قتيلاً وأكثر من مئة مصاب خلال الأربعة والعشرين ساعة الماضية. وأكدت مصادر محلية باكستانية اليوم أن مجموعات مسلحة مجهولة تقوم بإطلاق النار بشكل عشوائي في مناطق مختلفة بالمدينة منذ أمس السبت، بينما تقول شرطة المدنية أن جماعتين متناحرتين على أسس عرقية تقف وراء هذا العنف. وأضافت المصادر أن المسلحين أحرقوا أكثر من 25 سيارة وعشرات المحلات التجارية، إلى جانب مصرع نحو 22 شخصاً بينهم سيدة وإصابة أكثر من مئة آخرين نتيجة إطلاق النار بشكل عشوائي في المدينة من جانب هؤلاء المسلحين. وكانت هذه الأعمال قد اندلعت أمس السبت في منطقة / بنارس / بالمدينة ومن ثم انتشرت مختلف أنحائها ولا تزال مستمرة، في الوقت الذي تحاول فيه قوات الشرطة السيطرة عليها، واعتقلت أكثر من مئة عنصر من هذه المجموعات المسلحة. بينما أدان قياديو حزب العوامي البشتوني الوطني وحزب حركة المهاجرين المتحدة اللذان يمثلان أكبر عرقيتين في المدينة موجة العنف، ونفوا أي صلة لحزبيهما وراء الأعمال المسلحة، ووجهوا الاتهام في مؤتمر صحفي مشترك عقدوه مساء اليوم في كراتشي طرف ثالث بالوقوف وراء إشعال فتيل التوتر الدموي. من جانبه وجه رئيس الوزراء الباكستاني الجهات المعنية بتقديم تقرير عاجل عن طبيعة موجهة العنف التي ضربت المدينة، وأمر سلطات الأمن باتخاذ إجراءات صارمة ضد العناصر التي تقف وراء العنف. بينما نقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر أمنية أن وكالات الأمن تلقت أدلة عن تورط أيد أجنبية في موجة العنف بكراتشي. // انتهى // 2323 ت م