ارتفعت حصيلة ضحايا أعمال العنف المسلح الذي تشهده مدينة كراتشي عاصمة إقليم السند الجنوبي الباكستاني منذ ثلاثة أيام إلى نحو ثلاثة وأربعين قتيلاً وأكثر من مئة وخمسة وعشرين مصاب، بينما أمرت السلطات الباكستانية أجهزة الأمن بإطلاق النار على أي عناصر مسلحة في المدينة. وقالت مصادر أمنية أنه تم نشر تعزيزات أمنية إضافية في المدينة واستعداء القوات شبه العسكرية للسيطرة على الوضع الذي لم تتمكن قوات الشرطة حتى الآن من السيطرة عليه. وتتهم الشرطة مجموعات مسلحة متناحرة على أسس عرقية بالوقوف وراء موجهة العنف في كراتشي، بينما أكدت الجماعات السياسية التي تمثل العرقيات المختلفة في كراتشي عدم تورطها في أي أعمال مسلحة وأن هناك جهة ثالثة غير معروفة تقف وراء هذا العنف. وقال مستشار رئيس الوزراء الباكستاني لشئون وزارة الداخلية رحمان ملك أنه تم توجيه الأجهزة المعنية بإجراء التحقيقات لكشف النقاب عن الجهة المسئولة عنه.. مؤكداً أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن أعمال العنف لا تحمل طابع عرقي. وأوضح سكان محليون بكراتشي أن مجموعات مسلحة مجهولة تقوم بعمليات إطلاق النار بشكل عشوائي في أماكن مختلفة بالمدينة، كما أحرقت عشرات السيارات والمحال التجارية والمصالح العامة. وأشارت مصادر طبية أنها استقبلت أكثر من عشرين مصاباً اليوم ونحو عشرة قتلى بينما عثر على أربعة جثث مرمية بالرصاص في مناطق مختلفة. من جانبه أمر عشرت العباد حاكم إقليم السند بتشكيل لجان أمن سياسية لمساعدة قوات الأمن في السيطرة على الوضع والكشف عن الجهة التي تقف وراء زعزعة الأمن وقتل المدنيين الأبرياء. // انتهى // 1820 ت م