تمكنت القوات الشبه العسكرية الباكستانية من السيطرة على معظم الضواحي المتضررة أمنياً في مدينة كراتشي الساحلية الواقعة في أقصى جنوبباكستان. وأفادت الأنباء الواردة من المنطقة بأن الأمن الباكستاني تمكن من اعتقال ما لا يقل عن 157 شخصاً يعتقد أنهم من العناصر التخريبية التي تقف وراء ظاهرة الاغتيال المستهدف التي تشهدها مدينة كراتشي. من جانبها كشفت قناة (أ.ر.واي) الإخبارية الباكستانية الخاصة بأن القوات الشبه العسكرية الباكستانية قد تمكنت من إحكام سيطرتها على ضواحي أورنغي تاون، كتي بهاري، قصبة كالوني، علي كهر، بنارس، بلدية تاون، وضواحي أخرى تعتبر في مقدمة الضواحي التي تنتشر فيها العصابات المسلحة التي تقوم بإطلاق النيران العشوائية على المارة في الأسواق والمناطق العامة. من جانبها كشفت القوات الشبه العسكرية الباكستانية بأنها تمكنت من مصادرة كميات كبيرة من الأسلحة كانت بحوزة المعتقلين ضمن عمليات التمشيط التي أجريت في الضواحي المذكورة. وفي سياق متصل طالب بير بغارا زعيم حزب الرابطة فئة (فنكشنل) من الحكومة الباكستانية بإحالة قضية كراتشي إلى الجيش الباكستاني، لتقوم القوات المسلحة الباكستانية بإجراء عمليات تمشيط مركزة في المدينة لتطهيرها من العناصر التخريبية التي تقف وراء زعزعة أمن واستقرار عاصمة المال والتجارة الباكستانية. من جانبه أوضح وزير الداخلية الباكستاني رحمان ملك بأن السلطات الباكستانية عازمة على إعادة الأمن والاستقرار إلى كراتشي، وتجرى حالياً التحقيقات مع العناصر التي تم اعتقالها لإكمال عمليات الاعتقالات بين صفوف المافيا المسلحة التي تقف وراء زعزعة أمن واستقرار كراتشي. وتشير بيانات الشرطة الى ان ما يصل الى 98 شخصا قتلوا منذ بدأ العنف يوم الثلاثاء في حين اصيب اكثر من 150. من ناحية اخرى داهمت قوات الأمن الباكستانية السبت مخابئ للمسلحين في منطقة كورام القبلية شمالي غربي باكستان ، بالقرب من الحدود الأفغانية ، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص يشتبه بأنهم مسلحون. ونقل الموقع الإلكتروني لقناة "جيو" الإخبارية الباكستانية عن مصادر قولها إن قوات الأمن تواصل عملياتها في منطقة كوه سفيد.