أنهى وفد فرنسي رفيع المستوى اليوم مشاورات في موريتانيا مع أطراف الأزمة قبل أن تستقبل العاصمة الموريتانية نواكشوط وفدا مشتركا من المنظمات الإقليمية والدولية الناشطة في هذا المجال. وضم الوفد الفرنسي كلا من مستشار الرئيس ساركوزي للشؤون الافريقية رومان افرومان ومدير ديوان وزير الخارجية افليب أتين. وأجرى الوفد مشاورات مع مختلف أطراف الأزمة السياسية حيث التقى الرئيس الموريتاني المخلوع سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله بقرية لمدن مقر إقامته الجبرية وبرئيس مجلس الدولة الحاكم الجنرال محمد ولد عبد العزيز كما التقى زعيم المعارضة الموريتانية أحمد ولد داداه وألغى الوفد لقاء كان مقررا له مع الرئيس الموريتاني الأسبق علي ولد محمد فال. وتأتي مهمة الوفد الفرنسي في موريتانيا قبل زيارة مرتقبة لوفد مشكل من مختلف الأطراف الدولية لحث السلطات الجديدة على المساهمة في عودة الشرعية في إشارة واضحة لسعي فرنسا إلى تجنيب مستعمرتها السابقة مخاطر عقوبات اقتصادية قاسية لوح بها المجتمع الدولي أكثر من مرة. وبخصوص لقاء الوفد الفرنسي بالرئيس الموريتاني المخلوع سيدي ولد الشيخ عبد الله أكد محمد كابر ولد حمودي مدير ديوانه في تصريحات للصحافة أن الوفد الفرنسي لم يحمل معه أية مبادرة أو مقترحات بشأن حل الأزمة الراهنة وإنما جاء للاستماع إلى "موقف الرئيس الشرعي من الأزمة الحالية". وقال ولد حمودي "إن أعضاء الوفد الفرنسي أكدوا أنهم جاؤوا إلى الرئيس بعد أن أصبح الاتصال به متاحا،بغية الاطلاع على وجهة نظره ومعرفة موقفه ورؤيته لسبل حل الأزمة الراهنة، وآفاق المستقبل". وفي تصريح آخر أكد ميشل فاندر بورتر سفير فرنسا في نواكشوط أن الوفد الفرنسي جاء للقاء الفرقاء الموريتانيين، والاستماع لآرائهم حول آفاق وسبل حل الأزمة السياسية الراهنة. وأشارالسفير إلى أن مهمة الوفد هي التشاور مع الأطراف من أجل الخروج من الأزمة السياسية التي تشهدها موريتانيا 0 وأوضح السفير أن الأمر يتعلق بمساع فرنسية خاصة خارجة عن تحرك الاتحاد الاوروبي. //انتهى// 1813 ت م