استبعد مشاركون في ندوة عقدت في برلين اليوم امكانية تحقيق الادارة الامريكية خطوات رائدة لانهاء النزاع في الشرق الاوسط خلال السنوات الاربعة المقبلة التي سينتهجها الرئيس الامريكي المنتخب باراك أوباما وعودة تعاون واشنطن في السياسة الخارجية بشكل مطلق مع اوروبا وفي مقدمتها المانيا. وأوضح مدير عام الجمعية الالمانية للسياسة الخارجية ايبرهارد ساندشنايدر ان الرئيس الأمريكي المنتخب سيسعى خلال الاشهر الاولى بعد استلامه مفاتيح البيت الابيض انعاش الاقتصاد الامريكي وتجاوز مشكلة الأزمة المالية لكسب ثقة منتخبيه وبقائه في منصبه حتى عام 2012 اي بقائه مدة أربعة أعوام أخرى وعلى الاوروبيين أن لا ينتظروا سياسة خارجية للبيت الابيض في الشرق الأوسط وأوروبا ووعوده بتركيز جهوده على احلال السلام واقامة دولة فلسطينية مستقلة وبالتالي انسحابه من العراق على المدى القريب. وقال خبير شئون سياسة الشرق الاوسط في المعهد الامريكي للشرق الاوسط سكوت كاربينتر أن اوباما لن يقوم على المدى القريب بزيارة المنطقة وعلى الاوروبيين عدم انتظاره في بلاده. من جانبه توقع خبير شئون السياسة الامريكية في وزارة الخارجية الالمانية بوريس روجيه أن يلتمس اوباما من المانيا دعما لسياسته في الشرق الاوسط وذلك لعلاقات برلين الاستراتيجية مع اسرائيل وعلاقتها القوية مع الدول العربية وسمعتها الطيبة في اراضي السلطة الفلسطينية اضافة الى سياستها المستقلة مع سوريا وايران. من ناحيتها رأت عضوة معهد الشرق الاوسط في واشنطن تسو ناتوريه ان الاوروبيين ساهموا بشكل كبير في انتخاب الامريكيين لاوباما وعليهم مساعدته ببدء مرحلة جديدة للسياسة الامريكية في الشرق الاوسط اذا ما اراد الاوروبيون احلال السلام في تلك المنطقة على حد آراءهم. // انتهى // 1705 ت م