ينظم مركز التميز لأبحاث هشاشة العظام بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة يوم الثلاثاء القادم أول ندوة علمية عالمية لأبحاث هشاشة العظام بحضور أكثر من 300 مشارك وباحث ومهتم ومتخصص من داخل المملكة وخارجها وذلك في مركز الملك فهد للبحوث الطبية بالجامعة . وتناقش الندوة أكثر من 12 محورا في مجال هشاشة العظام وأحدث الطرق الطبية والعلاجية والوقائية في مكافحة هذا المرض الذي يستهدف كافة شرائح المجتمع وخصوصا كبار السن من النساء والرجال . وأوضح مدير مركز التميز لأبحاث هشاشة العظام الدكتورمحمد العرضاوي أن جامعة الملك عبدالعزيز بجدة قامت ومن خلال فريق علمي ومنذ 15 عاما بدراسة بحثية عن أمراض هشاشة العظام في المجتمع السعودي والأسباب والعوامل التي تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض , مبينا أن الجامعة ومن خلال أبحاث الكراسي العلمية لهشاشة العظام أنجزت العديد من البحوث والدراسات ولأول مرة على مستوى المملكة . وبين أن من أبرز الدراسات دراسة علمية تشيرا إلى أن جملة الخسائر التي تتكبدها الدولة من جراء علاج ورعاية المصابين بكسور بسبب هشاشة العظام في المملكة قدر بأكثر من 20 مليار ريال وسترتفع هذه التقديرات إلى 32 مليار ريال بحلول العام 2030م وهي أرقام عالية جدا وتفوق ما يصرف على مستشفيات وزارة الصحة حاليا . وأفاد أن من بين الدراسات التي أجرتها الجامعة دراسة عن مستويات فيتامين د في فئات المجتمع السعودي من الجنسين حيث تم دراسة مدى عوز نقص فيتامين د في فئات المجتمع السعودي وخلال فترة الرضاعة والحمل والتغييرات الهرمونية والغذائية والعلاجية والكثافة الكتلية العظمية لدى مرضى البول السكري , لا فتا النظر إلى دراسة أخرى أجريت على مستوى المملكة من خلال عينة عشوائية تمثل أفراد المجتمع تبلغ 5 الاف شملت الجنسين من فئات عمرية مختلفة بدءا من 20 إلى 89 عاما وتم تحديد القياسات العيارية للكثافة المعدنية المستخدمة في تشخيص هشاشة العظام باستخدام أحدث التقنيات الحديثة المعمول بها دوليا لكل فئات الاعمار من 20 إلى 79 عاما وتوصلت الدراسة إلى تحديد مدى انتشار هشاشة العظام في الرجال والنساء من أفراد المجتمع السعودي وكانت النتائج أن نسب الإصابة بين الرجال تصل إلى 2ر32 في المائة بينما تصل إلى 5ر44 في المائة بين النساء فوق سن الخمسين عاما . وعد هذه النسبة عالية خاصة في الرجال مقارنة ببعض المجتمعات الاخرى في أوروبا وأمريكا . وأفاد العرضاوي أن أصحاب البنية النحيفة جدا والعوامل الوراثية هم الأكثر إصابة بهشاشة العظام مشير إلى عوامل أخرى مثل سن اليأس المبكرة وغياب دورات الحيض لدى النساء واستخدام علاج القشرانيات السكرية ومرض الغدة الدرقية والانتاج المفرط لهرمونات الغدة وبعض أنواع السرطانات واختلاطاتها العظمية وبعض أشكال الأمراض المزمنة في الكبد والأمعاء والفشل أو القصور الكلوي. وشدد على أن العادات السلوكية وبعض الأنماط الغذائية والحياة المعيشية سبب في الإصابة ومنها النظام الغذائي وقلة النشاط الرياضي والتدخين والإفراط في تناول الكافيين ونقص فيتامين د وعدم حصول الجسم على الأشعة فوق البنفسجية .