تعهد الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما الليلة الماضية بالقيام بتحرك عاجل لتنفيذ سياسات قوية لمواجهة التغير في المناخ والطاقة النظيفة كان قد أعلن عنها خلال حملته الانتخابية. وقال أوباما في رسالة مسجلة إلى مؤتمر التغير في المناخ الذي يعقده حكام الولاياتالأمريكية من الحزبين الجمهوري والديمقراطي إن //التأجيل لم يعد خيارا//. وتعهد أوباما بإنفاق 15 مليار دولار سنويا لمساعدة الصناعة الأمريكية في تطوير تكنولوجيا الطاقة النظيفة ووضع نظام للحد من الانبعاثات الكربونية بنسبة 80 في المائة بحلول عام 2050م. وأضاف أوباما في رسالته المسجلة //لن يساعدنا هذا الاستثمار على الحد من الاعتماد على النفط الخارجي مما يجعل الولايات المتحدث الأمريكية أكثر أمنا فحسب.. بل وسيساعدنا أيضا في تحويل صناعاتنا وقيادة بلدنا للخروج من الأزمة الاقتصادية الحالية//. ووصف أوباما المناقشات التي ستجري خلال مؤتمر الأممالمتحدة حول تغير المناخ الذي سيعقد الشهر المقبل في بولندا بأنها ستكون //ضرورية لكوكب الأرض//.. وقال إنه سيتابع عن كثب ما سيجري خلال المؤتمر. وفي تناقض حاد مع سياسة إدارة الرئيس المنتهية ولايته جورج دبليو بوش.. قال أوباما إنه //لم يعد هناك شك علمي في ظاهرة الاحتباس الحراري//. واضاف أوباما //حان الوقت الآن لموجهة هذا التحدي مرة واحدة وللأبد//. واستطرد قائلا //الإنكار لم يعد ردا مقبولا. فالمخاطر مرتفعة جدا.. والتداعيات في غاية الخطورة//. ومضى أوباما قائلا //قليلة هي التحديات التي تواجه الولاياتالمتحدةالأمريكية والعالم التي تعد أكثر الحاحا من محاربة التغير في المناخ. ولم يعد العلم موضع شك.. فالحقائق واضحة.. ومستويات البحار آخذة في الارتفاع والسواحل آخذة في التقلص. ونحن نرى جفافا قياسيا وانتشارا للمجاعات والعواصف التي تزداد قوة مع مرور كل إعصار موسمي//. ووعد أوباما بوضع //أهداف سنوية قوية تضعنا على الطريق لخفض الانبعاثات الغازية إلى مستوياتها في عام 1990م وذلك بحلول عام 2020م فضلا عن تخفيض إضافي لها بمقدار 80 في المائة بحلول عام 2050م//. ويقول محللون إن تعليقات أوباما وتصريحاته السياسية المحددة منذ فوزه في الانتخابات الرئاسية الامريكية في 4 نوفمبر الحالي تشير إلى درجة الأهمية التي يوليها لهذه القضية. //انتهى// 0722 ت م