توقع مدير عام صندوق النقد الدولي دومينيك ستروس كان أن تمس الأزمة المالية العالمية القائمة كل بلدان العالم بنسب مختلفة وتؤثر على النمو الاقتصادي العالمي بنقطة أو نقطة ونصف . ولخص في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة التونسية اليوم قرارات قمة العشرين التي قال إنها تمثل اكثر من80 بالمائة من الناتج المحلي الاجمالي العالمي بأنها تصب في ثلاثة اتجاهات تتمثل في مساندة نسق النمو والتنمية وإقامة اصلاحات على صعيد تنظيم ومراقبة القطاع المصرفي والمالي بصفة عامة ودعم الشفافية مع إعادة تنظيم مؤسسات /برتن وودز/ المالية ودعم على التشاور لاتخاذ القرارات الناجعة0 وطالب بلدان المغرب العربي إلى الإسراع في تحقيق إندماجها الاقتصادي ورأى أن من شأن ذلك أن يكون عامل نمو لا سيما من خلال تفعيل البنك المغاربي للاستثمار والتجارة الخارجية الذى سيسهم في تيسير حركة التجارة ورؤوس الأموال في المنطقة ويعزز دور القطاع الخاص في أحداث مشاريع تنموية مشتركة وخاصة في مجال البنى التحتية . وتوقع دومينيك ستروس أن تستمر نسبة النمو في المنطقة المغاربية هامة خلال عام 2009 مؤكدا دعم صندوق النقد الدولي لمسار الإندماج في المنطقة . كما توقع أن تحقق تونس نسبة نمو قيمة خلال العام القادم معربا عن اعتقاده أن بإمكان البلدان غير النفطية في المنطقة المغاربية أن تتجاوز آثار الأزمة المالية /باقل الاضرار/ مشيرا إلى أن سياسة الانفتاح الاقتصادى التدريجي التي تتوخاها تونس تمكنها من التحكم في هذا المسار0 من جانبه ذكر محافظ البنك المركزي التونسي توفيق بكار أنه تطرق مع مدير عام صندوق النقد الدولي إلى تأثيرات الأزمة المالية وما يتم بذله من جهود لتفادى إنهيار النظام المالي العالمي وتقليص آثار ذلك على الاقتصاد. كما تطرق الجانيان إلى العلاقات المغاربية ومبادرة صندوق النقد الدولي لدعم مسار الإندماج المغاربي0 وطالب الصندوق للتفكير في وضع آليات لدعم البلدان الصاعدة وتعزيز مساهمتها في إصلاح النظام المالي مؤكدا أهمية إقامة حوار يشترك فيه أكثر ما يمكن من بلدان العالم . //انتهى// 2224 ت م