اتهم مستشار رئيس الوزراء الباكستاني لشئون وزارة الداخلية رحمان ملك حركة طالبان المحظورة بالوقوف وراء عملية خطف الملحق التجاري بالقنصلية الإيرانية من مدينة بيشاور. وأوضح ملك في تصريحات صحفية أدلى بها اليوم الجمعة في إسلام آباد أن حركة طالبان هي التي تقف وراء أعمال الخطف في مدينة بيشاور سواء خطف الدبلوماسي الإيراني أو السفير الأفغاني المعين لدى باكستان أو المهندسين الصينيين. وأضاف أن وزارة الداخلية وجهت السلطات الإقليمية في مدينة بيشاور برفع مستوى الإجراءات الأمنية في المدينة وتوفير الحراسة اللازمة للدبلوماسيين في المدينة. وكان الملحق التجاري بالقنصلية الإيرانية في مدينة بيشاور حشمت أطهرزادي قد تعرض أمس الخميس لعملية اختطاف على يد مسلحين مجهولين بحي حيات آباد عندما كان متجهاً من منزله إلى مقر عمله بالمدينة، فيما لقي رجل الشرطة الذي كان يرافقه لحراسته مصرعه أثناء مقاومته للمسلحين الخاطفين. من جهة أخرى استأنفت الشرطة في مدينة بيشاور صباح اليوم عملية بحث وتمشيط واسعة بحثاً على الدبلوماسي الإيراني المختطف. وقال مسئول الشرطة بالمدينة عبدالقادر في تصريحات صحفية إن قوات الشرطة تداهم المناطق المشبوهة وأنها اعتقلت خمسة أشخاص مشبوهين للتحقيق معهم. وأضاف أنه تم رفع حالة التأهب الأمني في مختلف أنحاء المدينة وتشديد الرقابة على مخارج ومداخل المدينة. يأتي ذلك في وقت حثت فيه القنصلية الأمريكية العامة في بيشاور جميع الدبلوماسيين والمواطنين الأمريكيين بأخذ الحيطة والحذر وعدم الخروج إلى الأماكن العامة بعد حادثة اغتيال المسئول الإغاثي الأمريكي يوم الأربعاء في المدينة على يد مسلحين مجهولين. كما وجهت السفارة الأمريكية في العاصمة إسلام آباد جميع المواطنين الأمريكيين العاملين في باكستان بتقليص نشاطاتهم نظراً للظروف الأمنية. // انتهى // 1308 ت م