أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن أمله في أن يستمر المسئولون المصريون في بذل جهودهم من أجل عودة الحوار الفلسطينى .. مبديا في الوقت نفسه أسفه الشديد إزاء إعلان حماس وبشكل مفاجىء مقاطعتها للاجتماعات الخاصة بالحوار. ووصف الرئيس الفلسطيني في مؤتمر صحفى مشترك عقده مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبى ليفنى عقب مباحثاتهم اليوم على هامش اجتماعات اللجنة الرباعية الدولية بمدينة شرم الشيخ المصرية مقاطعة حماس للحوار الفلسطيني في القاهرة بانه أمر مؤسف للغاية نظرا لما بذلته مصر من جهودا خارقة من أجل الوصول لهذه اللحظة ولكن للاسف توقفت .. معربا عن أمله في عودة الحوار على أساس تأسيس حكومة فلسطينية مؤقتة تلتزم بالتزامات منظمة التحريرالسياسية بالكامل وتجرى انتخابات تشريعية ورئاسية في نفس الوقت. وأوضح أنه قدم خلال اجتماع اللجنة الرباعية الدولية تقرير مفصل عن المفاوضات التى جرت منذ مؤتمر أنابوليس وحتى الآن بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلي برعاية أمريكية .. مشيرا إلى أن مباحثاته مع ليفني تناولت دور الرباعية الدولية واللجنة الثلاثية التى تبحث في البند الأول من خطة خريطة الطريق والأنشطة الإستيطانية والحواجز والإحتياجات والوضع المستقر في الضفة الغربية. وقال الرئيس الفلسطيني أننا سنستمر في هذه المفاوضات ولن نتوقف حتى تنتهي الإنتخابات الإسرائيلية وتأتى الإدارة الأمريكية وهو ما يعنى أننا نحتاج إلى شهر فبراير القادم حتى تأتى الإدارتان الجديدتان. من جانبها أعربت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبى ليفنى عن اعتقادها بأن تفاهمات أنابوليس المتعلقة ببدء مفاوضات حول قضايا الوضع النهائي من أجل الوصول لإتفاقية سلام شاملة بين الفلسطينيين والاسرائيليين تخدم مصلحة كلا الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي فى العيش معا في سلام. وقالت ليفني إن المفاوضات ليست منحة يقدمها طرف للآخر أو للمجتمع الدولى ولكنها تحقق مصالح الشعبين ونظرا لإيماننا بعملية السلام فقد تم الاتفاق على أن تنفيذ أى اتفاقية يتوقف على تنفيذ خريطة الطريق .. مشيرة إلى أن بلادها تعمل على مواصلة المفاوضات والوصول لاتفاقية الوضع النهائى وإنهاء الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين وتحقيق السلام من خلال اتفاقية سلام شاملة. وأضافت أن الرباعية الدولية فى اجتماعاتها بشرم الشيخ تشاطرنا وجهات النظر حول أين نقف فى عملية السلام وقد كان الاتفاق منذ البداية على أن الهدف هو التوصل لاتفاقية شاملة للسلام الذى يحقق مصالح كل من إسرائيل والفلسطينيين .. مشيرة إلى أنه تم الاتفاق على أن نصل لتفاهم حول كل القضايا والموضوعات وعلى أن المفاوضات تكون فيما بيننا سرية. وأعربت وزيرة الخارجية الاسرائيلية عن اعتقادها بأنه عند التعامل مع القضايا التى تهمنا أو في ترجمة رؤيتنا لاقامة دولتين تعيشان جنبا إلى جنب فى سلام فإن هذا يحقق مصلحة الشعبين والمنطقة والعالم العربى والمجتمع الدولى. // انتهى // 1712 ت م