أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" عن أسفه الشديد إزاء إعلان حماس وبشكل مفاجىء مقاطعتها لاجتماعات الحوارالوطني التي كان مقررا عقدها بالقاهرة اليوم "الاثنين"، واصفا هذه المقاطعة "بأنها أمر مؤسف للغاية نظراً لأن مصر بذلت جهوداً خارقة من أجل الوصول لهذه اللحظة ولكن للأسف توقفت". كما أعرب أبومازن، في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع وزير الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني عقب مباحثاتهما أمس "الأحد" بمنتجع شرم الشيخ المصري، عن تمنياته في أن يستمر المسؤولون المصريون في بذل جهودهم من أجل عودة الحوار الفلسطيني. وأشار إلى أن مباحثاته مع ليفني تناولت دور الرباعية الدولية واللجنة الثلاثية التي تبحث في البند الأول من خطة خريطة الطريق، وقال "لقد تحدثنا بشكل مفصل عن الأنشطة الاستيطانية والحواجز والاحتياجات وكذلك تحدثنا عن الوضع المستقر في الضفة الغربية". ومن جانبها، أعربت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني عن اعتقادها بأن تفاهمات أنابوليس المتعلقة ببدء مفاوضات حول قضايا الوضع النهائي من أجل الوصول لإتفاقية سلام شاملة بين الفلسطينيين والاسرائيليين تخدم مصلحة كلا الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي فهي تخدم المصلحة الاسرائيلية في العيش في سلام مع جيرانها بما فيهم الفلسطينيون، وبالطبع فهي تخدم كذلك مصالح الفلسطينيين في خلق وتحقيق آمالهم الوطني. وقالت ليفني: "نحن اتفقنا على أنه لا يمكن الاتفاق على شيء دون الاتفاق على كل شيء، والفكرة أن نصل لتفاهم حول كل القضايا والموضوعات، وقد اتفقنا كذلك على أن المفاوضات تكون سرية". وأضافت ليفني: "نعرف أنه وفي بعض الأحيان ولأن المفاوضات تكون سرية، يكون هناك نقص في المعلومات وأحيانا سوء فهم لأن الناس لا تعرف ما يجري في غرف المفاوضات، ولكننا مع ذلك نعتقد أن الأمر الأكثر أهمية هو أن نجعل العملية التفاوضية تسير في الطريق الصحيح وفقا لما اتفقنا عليه، ونحن نتوقع من المجتمع الدولي تقديم الدعم لهذه العملية".