تركت تصريحات الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف عزم بلاده بناء قواعد صواريخ دفاعية في مدينة كاليننغراد الواقعة على بحر البلطيق مقابل بولندا لمواجهة قواعد الصواريخ الأمريكيةالجديدة المتواجدة في بولندا وجمهورية التشيك امتعاضا لبعض الساسة الألمان في مقدمتهم وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير الذي وصف هذه التصريحات بأنها إشارة خاطئة جاءت في وقت غير مناسب وذلك عشية فوز مرشح الديمقراطيين في الرئاسة الأمريكية باراك اوباما . وأوضح شتاينماير أن التغييرات السياسية الجديدة التي ستطرأ على البيت الأبيض تتطلب من الأوروبيين وروسيا التريث على سياسة الرئيس الأمريكي الجديد كما أن الرئيس الحالي جورج بوش لا يزال في البيت الأبيض وبإمكانه مباغتة العالم بمفاجئات جديدة وان أي سياسة يتخذها الروس في المجال العسكري في الوقت الراهن تعد خاطئة لأن الأوروبيين يبذلون جهودهم لتحسين العلاقات مع موسكو .. تلك العلاقات التي أصبحت فاترة جراء الأعمال العسكرية التي وقعت في جورجيا مؤخرا وقال إن على موسكو السعي لبدء صفحة جديدة من العلاقات مع واشنطن إذ أن انتخاب اوباما سينجم عنه تغييرات على صعيد السياسة الدولية مطالبا موسكووواشنطن بإجراء حوار مباشر بمشاركة الأوروبيين لإنهاء مسألة انتشار الصواريخ الدفاعية في أوروبا الشرقية . وأكد شتاينماير أن المشاكل العالقة بين الإدارة الأمريكية الحالية والجديدة لن يمكن أن تنتهي على المدى القريب فالحاجة ملحة للحوار والمباحثات المكثفة لإنهاء مشاكل الأزمة المالية إضافة إلى سياسة حلف شمال الأطلسي/ الناتو/ والحرب في أفغانستان ومحاربة الإرهاب إضافة إلى مشاكل البيئة والى جانب مسائل دولية حساسة مثل مسألة ملف إيران النووي والشرق الأوسط . ورأى أن أي تصريحات تحمل طابع التحديات بين واشنطنوموسكو وعواصم أوروبية شتى ستزيد من تدهور الوضع على السياسة الدولية . // انتهى // 1303 ت م