أرتفعت حدة إنتقادات الساسة الالمان من إقامة قواعد جديدة للصواريخ الامريكية في التشيك وبولندا الامرالذي نجم عنه خلاف بين أعضاء إئتلاف الحكومة الالمانية الحزبين المسيحي والديموقراطي الاشتراكي إضافة الى إمتعاض من رئيس الحزب الديموقراطي الاشتراكي كورت بيك من وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير الذي رأى في واشنطن أثناء إجتماعه مع وزيرة الخارجية الامريكية كونتيسلا رايس أن إقامة هذه القواعد حق شرعي للولايات المتحدةالامريكية وأنه يتفهم موقفها للدفاع عن نفسها واووربا اذا ما قامت ايران بعمليات عسكرية ضد المصالح الامريكية في اوروبا بعد أن كان قد انتقد هذه الصواريخ في وقت سابق من هذا الشهر . فقد أعلن بيك أن تصريحات شتاينمايرغير مقبولة وان الاوروبيين ليسوا بحاجة الى مثل هذه الصواريخ لأنهم سئموا الحرب الباردة وسباق التسلح ولا يريدون رؤية صواريخ امريكية وروسية في سماء أوروبا مطالبا السياسي الاشتراكي شتاينماير إبداء آرائه بصراحة حول هذه الصواريخ ودعمه لسياسة الحزب الديموقراطي الاشتراكي الذي يرى بأن أووربا تستطيع الدفاع عن نفسها دون مساعدة الامريكيين . كما طالب رئيس الحزب الفيدرالي الحر وزعيم الكتلة النيابية عن الفيدراليين جويدو فيستفرفيله الحكومة الالمانية الاتفاق على موقف واحد من هذه الصواريخ منتقدا في الوقت نفسه شتاينماير لتصريحاته في واشنطن..بينما طالب وزير الدفاع الالماني السابق بيتر شتروك الذي يتزعم حاليا كتلة الديموقراطيين الاشتراكيين النيابية مناقشة البرلمان الالماني والاوروبي قضية نشر هذه الصواريخ متهما بولندا والتشيك لموافقتهما على إقامة هذه القواعد إنهيار الاتحاد الاوروبي . وقد حذرت المستشارة انجيلا ميركيل من مغبة احتدام المناقشات حول هذه الصواريخ التي ستؤدي الاساءة للعلاقات الاوروبية الامريكية معلنة للصحافيين في برلين اليوم الى ان العلاقات بين برلينوواشنطن طرأ عليها تحسن قوي منذ استلامها منصب المستشارية في نوفمبر من عام 2005 موضحة ان اقامة الصواريخ الامريكيةالجديدة يجب ان يتم مناقشتها في الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي / الناتو / منتقدة في الوقت نفسه وارسو وبراغ من اتخاذ سياسة منفردة مع الولاياتالمتحدةالامريكية دون العودة الى آراء الاتحاد الاوروبي الأمر الذي يعتبر حدوث انشقاق بين الاوروبيين واستحالة اتخاذ سياسة استراتيجية ودفاعية موحدة لدول الاتحاد الاوروبي . //انتهى // 1302 ت م