استقبل معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ بالوزارة في الرياض اليوم فضيلة رئيس مجلس العلماء في إندونيسيا الشيخ حميدان صبران وعددا من أعضاء المجلس من المفتين والدعاة الذين يزورون المملكة حالياً. حضر اللقاء أعضاء هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للإفتاء الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق والشيخ عبدالله ابن محمد الخنين والشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري إلى جانب عدد من وكلاء وكبار المسؤولين في الوزارة . وفي بداية اللقاء عبر معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ عن سروره بلقاء وفد مجلس العلماء في إندونيسيا ، مثمناً العلاقات القائمة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية إندونيسيا في جميع المجالات واصفا المملكة وإندونيسيا بأنهما القلب النابض للأمة الإسلامية //. وشدد معاليه في هذا الصدد على اهتمام المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية حفظهما الله بالدعوة الإسلامية عامة ، والشأن الإندونيسي خاصة . وقال // إن للعلماء الإندونيسيين مكانة خاصة لدى المملكة وعلمائها // منوهاً بالدور الذي يقوم به مجلس العلماء في إندونيسيا باعتباره العين الساهرة على تطبيق الأحكام الشرعية في إندونيسيا ، وكذا الدور الكبير الذي يؤديه في الشأن الاندونيسي بعامة ، والدعوة إلى الله . وقال معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ // إننا ننظر إلى اندونيسيا دائماً على أنها المأرز القوي للدفاع عن المسلمين وهويتهم في آسيا بعامة ، وفي شرقها بخاصة باعتبارها أكبر البلاد الإسلامية سكاناً ، ونحن معكم دائماً فيما يهم الصالح الإسلامي في إندونيسيا ، وفي أعمال المجلس بالذات ، وهذه الزيارة ستسهم بإذن الله في تقوية الأواصر والعلاقات بين الجانبين على المستوى العام وعلى المستوى الخاص بين هذه الوزارة ، ووزارة الشؤون الدينية ، ومجلس وهيئة العلماء المسلمين في إندونيسيا // . وأبان معاليه أن التعاون بين الوزارتين في المملكة وإندونيسيا متعدد ومتنوع في مختلف المجالات ، مشيراً إلى الاتفاقات التي وقعتها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد مع عدد من الدول العربية والإسلامية في مجال تبادل الخبرات ، وتنظيم الأوقاف وإدارتها واستثمارها . وأكد معاليه أن هذه الزيارة ستسهم في إعطاء دفعة قوية لكل أنواع العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والدينية وخدمة الدعوة إلى الله واصفاً العلاقات الثنائية بين المملكة واندونيسيا بأنها وثيقة وراسخة ، وتاريخية ، وأن التعاون بين الجانبين خدمة للإسلام والمسلمين وتأكيد على منهج أهل السنة والجماعة ومحاربة التيارات الفكرية الغالية والمنحرفة التي تسيء للإسلام ،ومشدداً على ضرورة الحفاظ على منهج أهل السنة والجماعة ، وعدم فتح ثغرات في بلاد المسلمين وخصوصاً عن طريق التعليم للأفكار المنحرفة . وتطرق معاليه في سياق حديثه إلى دور معهد العلوم العربية والإسلامية في إندونيسيا التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في خدمة العمل الإسلامي،مشيراً في ذات الوقت إلى المنح الدراسية التي تقدم للشباب الإندونيسيي ،وتوسيعها ،وتنويعها ،وزيادة عددها . ودعا معاليه في نهايةكلمته بالتوفيق والسداد للجميع //يتبع// 1731 ت م