أكد وزير الطاقة والتعدين السوداني الزبير أحمد الحسن أن الأجهزة الحكومية ستبحث عن الأسباب التي أدت إلى تلك النهاية المؤسفة لقضية العمال الصينيين المختطفين، وسيتم تقديم الجناة للعدالة. وقال الوزير السوداني خلال لقائه في العاصمة الصينية بكين رئيس الشركة الصينية الوطنية للبترول / CNPC / جيانغ جيه مينغ // إن الحكومة السودانية ظلت تتابع باهتمام كبير موضوع الأصدقاء الصينيين المختطفين منذ بدايته، وكان من المتوقع أن ينتهي الأمر بصورة سلمية، حيث أن القوات الأمنية التي كانت تحيط بالموقع قد امتنعت عن الدخول في مواجهة مع الخاطفين لضمان سلامتهم، ولكن ما حدث يعد أمراً مؤسفاً ولا يشبه الخلق السوداني //. وأوضح حسب الإذاعة السودانية أن السودان عندما يصف الحركات المتمردة بأنها حركات إرهابية فإن بعض الجهات الخارجية لا تقر بذلك، إلا أن هذا الحادث يؤكد صدق موقف السودان، الأمر الذي يتطلب تعاون الجميع من أجل وضع حد للجرم الذي تقترفه هذه الحركات الإرهابية في حق السودانيين والأجانب. وأكد الزبير أحمد الحسن على استمرار الجهود المبذولة لتعزيز تأمين مواقع إنتاج النفط، وذلك بالتنسيق مع الجانب الصيني، لضمان سلامة جميع العاملين بتلك المناطق معبر عن ثقته بأن هذا الحادث لن يؤثر على سير تعاون البلدين في المجالات المختلفة. ومن جانبه أوضح جيانغ أن هذا الحادث بالرغم من وقعه المؤلم على الصينيين العاملين بالسودان فإنه لن يغير من اهتمام الصين الكبير بالسودان. وطلب جيانغ أن يزيد السودان من جهوده لتأمين سلامة العاملين في مجال النفط والعمل على تقديم المجرمين للعدالة، مشيراً إلي أنهم من جانبهم سيضاعفون إجراءات التأمين الخاصة بشركتهم والتعاون مع الجانب السوداني للحيلولة دون تكرار ما حدث. وكان الوزير السوداني قد قدم في مستهل اللقاء التعازي في الضحايا الصينيين الذين قتلوا بجنوب كردفان مؤخراً علي يد متمردي حركة العدل والمساواة وشكر جيانغ الوزير الزبير على قدومه للصين لتقديم التعازي في الضحايا . // انتهى // 2151 ت م