أوضح المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد خوجة أن طبيب أسرة لكل أسرة كان حلماً وأصبح ولله الحمد حقيقة وقد جاء ذلك في ظل ما يوليه أصحاب الجلالة والسمو والأمراء قادة دول مجلس التعاون من اهتمام بالخدمات الصحية بصفة عامة وتطوير الرعاية الصحية الأولية بصفة خاصة وأن هذا الدعم والاهتمام ليكشف عن الرؤية السديدة لولاة الأمر أيدهم الله . وأضاف الدكتور خوجة أن قياس درجة نجاح النظم الصحية صار مرهونا بحسن الأداء والجودة في خدمات الرعاية الصحية الأولية وأنه على أساس مؤشراتها أصبح يقاس تمدن وتحضر ورقى الدول جاء ذلك بمناسبة مشاركته في المؤتمر الدولي للرعاية الصحية الأولية الذي تستضيفه دولة قطر خلال الفترة من 3 إلى 6 ذو القعدة 1429ه والذي يحظى بمشاركة خليجية وإقليمية وعالمية واسعة . وسوف يناقش المؤتمر مختلف الجوانب والمواضيع ذات الصلة بالرعاية الصحية الأولية المتضمنة على محددات الصحة الاجتماعية وتعزيز الرعاية الصحية الأولية على المستوى المحلي وتنمية القوى العاملة في الرعاية الصحية الأولية والصحة النفسية والرعاية الصحية الأولية في المستقبل، وقد تم اعتماد المؤتمر بعدد 20 ساعة تعليم طبي مستمر من الهيئة الكويتية للتخصصات الصحية . وأضاف المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون أنه من المتوقع أن يصدر عن المؤتمر إعلان يؤكد على جدية الالتزام بالرعاية الصحية الأولية وذلك من قبل اثنين وعشرين دولة من الدول الأعضاء في إقليم شرق المتوسط واقتراح التوصيات والاستراتيجيات الرامية إلى إحراز تقدم في أجندة الرعاية الصحية الأولية لتحقيق التغطية الصحية الشاملة في جميع البلدان . من جهة ثانية بيّن الدكتور خوجة أن الوصول للمؤشرات المناسبة والمحاولات المستمرة للارتقاء بالرعاية الصحية أصبح عنواناً وبرنامج عمل دائم لوزارات الصحة بدول مجلس التعاون وأن عملية التقويم المستمر والتطوير المتواصل لهذا التخصص هو حجر الزاوية في تحسين جودة الخدمات الصحية ولذا فقد أعددت كتاباً حول "الرعاية الصحية الأولية تاريخ وإنجازات ومستقبل" الذي أوضحت فيه كيف يتم الاستفادة من دروس الماضي وإنجازات الحاضر لرسم مستقبل أكثر إضاءة لتحقيق الرفاهية الصحية لمواطني دول مجلس التعاون بحول الله . وأشاد المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون بالجهود التي تبذلها دولة قطر في الإعداد والتحضير لعقد هذا المؤتمر ودقة التنظيم منوهاً بالقرار الصادر عن وزراء الصحة بدول مجلس التعاون في مؤتمرهم الثالث والستين حيث وافق الوزراء على منهاج تطوير البرنامج الخليجي للرعاية الصحية الأولية وخاصة فيما يتعلق باعتماد الرؤية والرسالة والأهداف والمرامي الجديدة وإجازة الخطوط العريضة للخطة الإستراتيجية الخليجية للرعاية الصحية الأولية قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى ، كما رفع الوزراء شعارا لعام 2009م بأن يكون لتعزيز الرعاية الصحية الأولية ، واعتماد التصور العام نحو إعطاء الأولوية لدعم نظم طب الأسرة والمجتمع لمجابهة التحديات المتعلقة بالرعاية الصحية الأولية وذلك وفق آليات محددة منها وضع الخطط التدريبية اللازمة ، والاعتراف ببرامج التدريب الوطنية من قبل الهيئات الصحية الخليجية المتخصصة ، ووضع ميزانية محددة للتدريب في مجال الرعاية الصحية الأولية في حدود 20 في المائة كحد أدنى من ميزانيات التدريب المعتمدة بوزارات الصحة بدول المجلس . وأشار الدكتور خوجة أن طب الأسرة والمجتمع هو الرافد الحقيقي للرعاية الصحية المستقبلية وأنه حجر الأساس في النظام الصحي حيث يستطيع من خلال موقعه المتميز الربط بين الخدمات المختلفة والحصول على أعلى مردود بما يخدم صحة المواطن والمجتمع في آن واحد كما أن أطباء الأسرة هم خط الدفاع الأول في مواجهة المرض ودورهم يشبه حارس بوابة ضمان الرعاية الصحية . //يتبع// 1256 ت م