شهد البرلمان الأوروبي اليوم مواجهة سياسة ساخنة بين مختلف الفعاليات السياسية الممثلة في البرلمان وذلك على هامش القاء الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مداخلة كرسها لشرح دور التكتل الأوروبي في إدارة الأزمة المالية والنقدية. وتعرض الرئيس الفرنسي الذي خاطب النواب الأوروبيين برفقة رئيس المفوضية الأوروبية في بروكسل خوزيه مانويل باروزو إلى انتقادات لاذعة من المجموعة الاشتراكية ومجموعة اليسار داخل البرلمان بسبب ما أسماه رئيس المجموعة الاشتراكية النائب الألماني مارتن شولتز بالجنوح اللبرالي للسياسيين الأوروبيين وتفضيلهم لخيار اقتصاد السوق غير المقنن في إدارة الأزمة. وقال شولتز / ان الليبراليين الأوروبيين باتوا من أنصار الاشتراكية والتحكم في إدارة السوق / في اشارة إلى كل من الرئيس الفرنسي ورئيس المفوضية. ويتصاعد الجدل حاليا في أوروبا حول أفضل السبل لاحتواء الأزمة المالية والنقدية وتنفيذ ما يسمى بإصلاح النظام الرأسمالي حسب المصطلح الذي استعمله الرئيس الفرنسي الذي يتولى الرئاسة الدورية الأوروبية. وقال ساركوزي في رده على انتقادات نواب اليسار الأوروبي ان المجموعة الاشتراكية لا تمتلك أي تصور يذكر للخروج من الأزمة النقدية الحالية وانه يعتقد بوجود خلافات حادة داخل اليسار الأوروبي حول هذا الجانب من التعامل مع تداعياتها. وأعلن ساركوزي انه سيدعو إلى قمة استثنائية أوروبية جديدة للإعداد لسلسلة القمم العالمية التي ستكرس في الفترة المقبلة لبلورة إدارة دولية للازمة. ولم يحدد الرئيس الفرنسي موعد انعقاد هذه القمة الأوروبية الجديدة ولا مكانها. // انتهى // 1649 ت م