وصف وزير الاقتصاد الالماني ميشائيل جلوس الاقتصاد الالماني بأنه يعيش في إمتحان صعب جراء الأزمة المالية السائدة في العالم حاليا. وأكد في مؤتمر صحافي عقده ببرلين اليوم ان تراجع الاقتصاد الدولي والازمة المالية اضافة الى أزمة الغذاء في العالم وارتفاع أسعار النفط خلال الاشهر الماضية من هذا العام ساهمت بتراجع الطلبات على الصناعة الالمانية الامر الذي جعل الحكومة الالمانية تقوم بمراجعة توقعاتها حول نسبة حركة الانتعاش الاقتصادي . واوضح ان توقعاته التي اشار اليها في وقت سابق من هذا العام باحتمال وصول نسبة الانتعاش خلال هذا العام الى 2 في المائة كانت غير متأثرة بالأزمة المالية وان الحكومة الالمانية تتوقع وصول نسبة الانتعاش حتى نهاية هذا العام الى 1،7 في المائة زيادة عن عام 2007 ووصولها خلال العام المقبل الى 0،4 في المائة أي ان الحركة الاقتصادية ستسير ببطء شديد نافيا في الوقت نفسه وقوع المانيا في بؤرة الكساد والركود الاقتصاديين جراء تراجع اسعار النفط التي طرأت خلال الاسابيع القليلة الماضية وبالتالي الى مساهمة الدول المنتجة للنفط من خلال المؤتمر الذي دعا اليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في وقت سابق من شهر يونيو المنصرم الخاص بالنفط . وبالرغم من بطء الحركة الاقتصادية والامتحان الصعب للاقتصاد اعلن جلوس انه لمس من خلال مباحثاته المكثفة التي اجراها مع فعاليات اقتصادية وخبراء شئون السياسة المالية بأن الاقتصاد الالماني يملك القوة في مواجهة الازمات الاقتصادية والمالية وانه لا خوف من احتمال ازدياد البطالة عن العمل متوقعا ارتفاعها بشكل قليل واستمرار تراجعها خلال الاسابيع القليلة المتبقية من هذا العام والعام المقبل ليصل عدد العاطلين عن العمل الى حوالي 3 ملايين و 300 ألف شخص . وأعرب جلوس عن اعتقاده بضرورة مساهمة لجان الاتحاد الاوروبي بمساعدة اقتصاديات الدول الاوروبية التي تستعمل / اليورو / بعدم وضع قوانين جديدة على الصناعة وخاصة صناعة السيارات التي تكمن بوضع تقنيات جديدة لتوفير طاقة الوقود حتى تستطيع مجموعات العمل المضي باعمالها وتصدير ما تنتجه من السيارات مؤكدا انه لا يوجد اي تغيير على سياسة الضرائب وان الحكومة الالمانية تدرس مقترحات معاهد الاقتصاد الالمانية بخفض نسبة الضرائب لمساعدة الاقتصاد. //انتهى// 1421 ت م