أكدت مديرة مركز الأورام في مستشفى الملك عبد العزيز في جدة الدكتورة حسنة الغامدي أن ما بين 20 إلى 30 في المائة من المصابات بورم الثدي يحملن البروتين (هير 2) الذي يتسبب في أشد أنواع الأورام السرطانية التي تصيب الثدي. ودعت النساء المصابات بسرطان الثدي إلى عمل فحص لبروتين (هير 2)، الذي اعتبرته من أخطر مسببات الوفاة لدى خمس المصابات بالمرض. وقالت// إن الفحص متوافر في جميع المستشفيات والمختبرات المعنية بعلاج الأورام في المملكة العربية السعودية، خصوصاً وأن نسب الإصابة بسرطان الثدي في المجتمعات العربية لاسيما الخليجية تعد مرتفعة، مشددة على أهمية التوعية والتثقيف، لما لها من آثار إيجابية على السيطرة على المرض والشفاء منه، والاكتشاف المبكر له عن طريق الفحص الذاتي، أو عمل الفحوصات الدورية واستخدام العلاجات الحديثة كالهرسيبتن تحت إشراف الطبيب//. وأضافت الدكتورة الغامدي أن (هير 2) هو جين تم اكتشافه حديثا على خلايا الثدي، وله تأثير مباشر على سرعة تطور المرض واستجابته للعلاج مبينة أن بعض أورام الثدي تحوي خلاياها على أعداد من جين (هير 2) تفوق المعدل الطبيعي، وهو ما يعني أن المرأة مصابة بورم الثدي الإيجابي الذي ثبت أنه سريع الانتشار وقاتل وأن معرفة الطبيب بالحالة، وما إذا كانت إيجابية أو سلبية تساعد على تحديد الخيارات العلاجية المناسبة للمريض. ولفتت إلى أن النتيجة إذا كانت إيجابية ل (هير 2) فإن هذا يعني أن الورم من النوع سريع التطور، وتكون قابليته ضعيفة للعلاج الكيماوي، ولذا يجب متابعته وعلاجه . وأكدت مديرة مركز الأورام بمستشفى الملك عبد العزيز في جدة أن هناك بعض العلاجات الفعالة والحديثة تستهدف خلايا الورم الحاملة لجين (هير 2)، وتم تطويرها من خلال الهندسة الوراثية وعلم الجينات، وأوصت بها الجمعية الأميركية لطب الأورام، وهي متوافرة في جميع المستشفيات السعودية المعنية بعلاج الأورام . // انتهى // 1129 ت م