حاز الوضع الأمني والسياسي في العراق على اهتمام صحف هذا الأربعاء ، على خلفية الأحداث المتسارعة التي يعيشها هذا البلد العربي الجريح . وفي هذا السياق تطرقت إلى حيثيات الوضع ومجريات الأحداث من خلال التصريح الذي أدلى به رئيس الحكومة العراقية ، نوري المالكي ، لصحيفة التايمز البريطانية والتي أكد فيها بصريح العبارة على أن بلاده لم تعد في حاجة للجنود البريطانيين المتمركزين في مطار البصرة ، إثر التحسن الكبير الذي شهدته الساحة الأمنية سيما بعد أن استلمت السلطات العراقية الملف الأمني لمعظم المحافظات بما في ذلك محافظة البصرة . وتداولت صحف أخرى الرفض الإيراني الصريح للإتفاقية الأمنية التي تنوي الحكومة العراقية توقيعها مع الطرف الأمريكي بغرض توفير الغطاء القانوني لبقاء القوات الأمريكية بعد انتهاء التفويض الأممي بتواجدها على التراب العراقي مع نهاية السنة الجارية . وعلى صعيد آخر تناولات أكثر من صحيفة جزائرية ، مستقبل العلاقات العراقية التركية على خلفية استمرار النشاط المسلح لحزب العمال الكردستاني ، ذي النزعة الإنفصالية والمعارض الشرس للسلطات التركية والذي يستعمل الأراضي العراقية كقاعدة خلفية له وكنقطة انطلاق لمهاجمة الأهداف التركية ولاسيما العسكرية منها ، كما حدث أيام عيد الفطر المبارك ، حيث تمكنت عناصر الحزب من القضاء على 17 جنديا تركيا بإحدى الثكنات التركية الموجودة على المثلث الحدودي التركي العراقي الإيراني . وفيما يتعلق بالأزمة المالية العالمية التي شغلت بال الرأي العام العالمي لأربعة أسابيع متتالية بسبب الصدمة القوية التي خلفتها هذه الأزمة التي لم يشهدها العالم منذ العالمية الثانية ، تناولت الصحف بالتحليل تبعات هذه الأزمة على المستويات الإقتصادية و المالية و التي تسببت في تعثر و إفلاس و انهيار أكبر البورصات والمصارف العالمية لولا مئات المليارات من الدولارات التي تم ضخها من قبل كبرى الدول في الأسواق المالية المحلية والدولية . وأما الجديد في عالم الديبلوماسية والذي أشارت إليه العديد من العناوين الصحفية ، هو المرسوم الرئاسي الذي أصدره الرئيس السوري ، بشار الأسد ، والقاضي بإقامة علاقات ديبلوماسية مع لبنان وذلك من خلال تشكيل بعثة ديبلوماسية بدرجة سفارة بالعاصمة اللبنانية ، وهو الأمر الذي رحبت به قوى الرابع عشر من آذار واعتبرته خطوة في الإتجاه الصحيح . وبشأن الوضع في قطاع غزة أفاد تقرير طبي صدر هذا الشهر و تداولته اليوم بعض المصادر الصحفية بأن عدد موتى الحصار جراء نقص الدواء والغذاء والرعاية الصحية ، قد فاق 250 ضحية ، والعدد حسب المختصين مرشح للإرتفاع في حال استمرار الوضع الحالي . //انتهى// 1139 ت م