اتفقت باكستانوإيران اليوم الجمعة على الإسراع في توقيع الاتفاقية التنفيذية لمشروع إنشاء خط أنابيب الغاز الطبيعي من إيران إلى باكستان في أسرع وقت ممكن. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده وزيرا خارجية باكستان شاه محمود قريشي والإيراني منوشهر متكي الذي يزور باكستان في الوقت الحالي بعد جولة من المحادثات الثنائية التي جرت بين والوفدين الباكستانيوالإيراني بمقر وزارة الخارجية الباكستانية. وقال وزير الخارجية الباكستاني إن كلا البلدين تعهدا بالعمل على سرعة تنفيذ مشروع خط أنابيب الغاز الطبيعي على المستوي الثنائي لتحسين وتطوير التعاون بين البلدين وتطوير عمليات التنمية في المنطقة، مشيراً إلى أنه بإمكان الهند أن تنضم إلى المشروع في وقت لاحق. وأوضح أنه تم حل معظم القضايا العالقة والتي تعترض تنفيذ المشروع وأن المسائل الأخيرة العالقة سيتم حلها خلال الاجتماعات المقبلة بين مسئولي البلدين، مشيراً إلي انه تم تناول خمس قضايا فنية خلال المحادثات وانه تم التوصل إلى حل أربعة مسائل منها ولم يتبق سوي مسألة واحدة سيتم حلها قريباً. ولفت إلى أنه تم خلال المحادثات تناول قضايا تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي، وبحث تحسين المواصلات البرية والحديدية بين البلدين، وأن الجانبين اتفقا على تشكيل مجموعة عمل لصياغة توصياتها حول تطوير البنية التحتية لتعزيز المواصلات بين البلدين. وكشف عن أن إيران أبدت رغبتها في تزويد باكستان بنحو ألف ميجاوات من الكهرباء لمساعدتها علي تجاوز أزمتها من الطاقة. من جانبه كشف الوزير الإيراني عن أن الجانبين تعهدا بحماية بعضهما البعض من أي أعمال إرهابية وأنهما لن يسمحا لأي شخص أو جماعة أن تعمل على تنفيذ أعمال تخريبية في البلد الآخر بما يعني تطوير التعاون بين البلدين في مجال الحرب على الإرهاب. وندد الوزير الإيراني بالإعمال الإرهابية التي شهدتها باكستان في الآونة الأخيرة، مشيراً إلى أنها استهدفت أمن واستقرار باكستان، معرباً عن وقوف بلاده إلى جانب باكستان في هذه الأوقات الصعبة وأنها سوف تساعدها في مجال الطاقة، وانه بالإضافة إلى مشروع خط أنابيب الغاز الطبيعي فان إيران ستقوم بمساعدة باكستان في إقامة محطات لتوليد الكهرباء لتمكينها من التغلب علي أزمة الطاقة. وكان وزير الخارجية الإيراني قد وصل إلى باكستان صباح اليوم الجمعة في زيارة رسمية تستغرق يوم واحد لإجراء سلسة من المحادثات مع المسئولين الباكستانيين في مقدمتهم الرئيس الباكستاني ورئيس وزرائه حول العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك. // انتهى // 2147 ت م