اتفقت باكستان والهند على البدء في الخطوات التنفيذية لمشروع مد أنابيب الغاز الطبيعي من حقول إيران إلى باكستان والهند اعتبارا من العام المقبل وإكماله حتى العام 2012م إلى جانب حل كافة المشاكل العالقة أمام تنفيذ المشروع. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده وزيرا البترول الباكستاني والهندي اليوم في ختام المحادثات الثنائية التي جرت بين الجانبين في العاصمة الباكستانية إسلام آباد. وأوضح وزير البترول الباكستاني خواجه محمد عاصف أنه تم خلال المباحثات التطرق إلى القضايا الثلاث الرئيسية التي تتضمن تحديد الشركة التي ستقوم ببناء المشروع وتعريفة النقل واجر العبور مشيرا إلى انه تم الاتفاق على النقاط الرئيسية في الاتفاق الثنائي الذي سيتم توقيعه بين البلدين. وأضاف خواجه أن المشروع الذي يعرف باسم /خط أنابيب السلام/ سيكتمل حسبما هو مخطط في عام 2012م وتصل تكاليفه الكلية إلى نحو سبعة مليارات ونصف مليار دولار تساهم فيها باكستان بمبلغ يصل إلى نحو ثلاثة مليارات دولار. وقد اتفق الوزيران على العودة إلى حكومتيهما لإجراء مشاورات حول ما تم التوصل إليه من أجل الإبرام المبكر للاتفاقية الخاصة بالمشروع. واعترف الوزيران خلال المؤتمر الصحفي بان المشروع له قيمة اقتصادية واستراتيجية هائلة لكلا البلدين ويضيف بعدا جديداً إلى العلاقات الثنائية كما سيؤدي إلى تحسين مستوي المعيشة للسكان في باكستان والهند. وقال الوزير الباكستاني أن إيران سوف تمد البلدين عبر الخط الجديد بنحو 46ر2 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي في اليوم الواحد حيث تقتسمها باكستان والهند على قدم المساواة واصفاً المشروع عند اكتماله فاتحة لعصر جديد من التنمية الاقتصادية والبناء والتنمية في المنطقة برمتها. من جانبه قال وزير البترول الهندي مورلي ديورا انه اجري محادثات مثمرة جدا مع نظيره الباكستاني خواجه محمد عاصف واصفاً تلك المحادثات بأنها جرت في مناخ ايجابي. وقال ديورا انه تم خلال المحادثات التوصل إلى اتفاق مبدئي معرباً عن الأمل في أن يتمكن البلدان من المضي قدما نحو تنفيذ المشروع مؤكداً أن بلاده تؤمن بان التعاون الاقتصادي الوثيق مع دول الجوار ليس ضروريا فقط ولكنه يبني أيضا مصالح الدول ويعزز مجمل العلاقات بينها. وفي رده على سؤال قال مورلي إن الهند ليست على صلة بالولايات المتحدةالأمريكية فيما يتعلق بمشروع الغاز الإيراني. // انتهى // 1900 ت م