اتفقت باكستان والهند اليوم في ختام المحادثات التي جرت بين وزيري خارجيتهما في إسلام آباد على مواصلة الحوار الشامل بينهما لحل جميع القضايا العالقة بما في ذلك نزاع جمو وكشمير والاستمرار في إجراءات بناء الثقة. كما وقع الجانبان على الاتفاقية الثنائية الخاصة بالوصول القنصلي لسفارة كل منهما إلى السجناء من مواطني كل بلد في البلد الآخر. وقال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع نظيره الهندي براناب موكهرجي في ختام جلسة المحادثات التي جرت بينهما بمقر وزارة الخارجية في إسلام آباد أنه تم الاتفاق على مواصلة عملية الحوار الشامل بين البلدين بعد مراجعة جولته الرابعة وتدشين جدول أعمال الجولة الخامسة منه. وأكد الوزير الباكستاني ضرورة أن يتواصل الحوار الشامل بين البلدين وصولا إلى حل كافة القضايا المعلقة بينهما، على الرغم من إشارته إلى أنه ربما لا يكون هناك تقدم مهم جداً فيما يتعلق بالحوار حول القضايا الرئيسية العالقة بين إسلام آباد ونيودلهي. وكشف عن انه تم الاتفاق بين الجانبين الهندي والباكستاني خلال محادثات اليوم على تسهيل إجراءات الحصول على تأشيرة الدخول لمواطني البلدين. وأكد أن مشروع مد خط أنابيب الغاز الطبيعي من إيران إلى باكستان ومنها إلي الهند من شأنه أن يدعم الأنشطة التنموية في المنطقة. كما كشف الوزير الباكستاني عن أن حجم التجارة الثنائية بين باكستان والهند قد ارتفعت إلى ملياري دولار، مشيراً إلى رغبة البلدين في تحسين مناخ التجارة بينهما للارتفاع بهذا الحجم خلال الفترة المقبلة. وأوضح وزير الخارجية الهندي من جانبه أنه لمس من خلال محادثاته مع المسئولين الباكستانيين رغبتهم في إحراز تقدم نحو الأمام والعمل من أجل تعزيز العلاقات بين البلدين .. مشيراً إلى أن الاستقرار داخل باكستان والهند يعود في صالح البلدين والمنطقة بأسرها. ودعا إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود من قبل الطرفين لتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي. //انتهى// 2144 ت م