ساهمت الفنون الشعبية التي أقيمت خلال مهرجان عيد حائل 29 في احتشاد أعداد كبيرة من الجماهير في متنزه السلام المخصص للفعاليات الشبابية حيث تعد الفنون الشعبية إحدى الوجوه الجميلة التي تعطي صورة حقيقية عن خصوصية منطقة حائل في الجانب الثقافي والفني والتي تمثل الموروث الشعبي بين أبناء المنطقة . وأوضح رئيس الفرقة الخاصة بالفنون الشعبية التابعة لفرع جمعية الثقافة والفنون بمنطقة حائل عبد الله الزومان بأن الفرقة قدمت عروضاً متنوعة منها السامري ولهجيني والدوسري والعرضة السعودية والتي اجتذبت أعداد كبيرة من الحضور كما شارك عدد من الحضور بأداء هذه العروض وسط أجواء احتفالية رائعة . كما خصصت فرقة فضاء الترفيهية مرسماً خاصاً لزوار المهرجان لرسم اللوحات التشكيلية في متنزه المغواة الترفيهي والسياحي بالرسم بأنفسهم على اللوحات البيضاء التي وزعتها الفرقة على جنبات المنتزه وساحاته . وأسهمت الأكواخ المنتشرة بأرض مهرجان عيد حائل 29 بإيجاد حراك اقتصادي جيد داخل ساحات المهرجان الذي يقام بدعم مباشر من مجلس التنمية السياحية في منطقة حائل والهيئة العامة للسياحة والآثار وأمانة المنطقة حيث يباع فيه المأكولات الشعبية كالمرقوق والقرصان والتمن وغيرها من المأكولات التي لاقت إقبالاً كبيراً من الحضور وحققت إيرادات مالية جيده للباعه في هذه الاكواخ . من جانب اخر أوضح رئيس مركز شعيبة المياه ومدير مهرجان شعيبة المياه تركي مناحي المجلاد إن الفوائد من المهرجانات السياحية بدأت تؤتي ثمارها من الآن ... مشيرا إلى أن المهرجان أصبح عامل جذب لكافة الفئات العمرية من المنطقة وخارجها وبدأت الحركة التجارية تنتعش في مركز شعيبة المياه والمحلات ومحطات الوقود بالطرق المؤدية للمركز بين محافظة بقعاء ومدينة تربه . وبين المجلاد أن فعاليات مهرجان عيد حائل 29 التي اقيمت في مركز شعيبة المياه اشتملت على حفل المعايدة السنوي في أول أيام العيد والعرضة السعودية والسوق الشعبي الخاص بالأسر المنتجة للحرفيات ومسرح الطفل و برامج خاصة بالأطفال ومسابقة أجمل لوحة خاصة باليوم الوطني ومسابقة البلايستيشن وعروض شعبية وسباق اختراق الضاحية وندوة بعنوان / مؤسس عظيم .. وأمة عظيمة / إلقاءها الشيخ محمد بن مزعل العبدلي وعبيد بن عبدا لرحمن الشمري وأناشيد أسلامية وأمسية شعرية بالاضافة إلى فلكلورالدحة وعروض مسرحية وعروض ثقافية وألعاب ومسابقات والألعاب النارية ورحلات سياحية لهجرة الشعيبة القديمة والاطلاع على آثارها . وأضاف أن مسيرة الهجن والهجانه في قرية شعيبة المياه 130 كيلومترا شمالي حائل استحوذت على اهتمام الآباء والأطفال كون الفعالية تهدف للتعريف بكيفية ركوب الإبل واستخدامها كمصدر دخل لتنظيم رحلات قوافل الإبل حيث كانت وسيلة النقل البرية الأهم قديماً والاستماع لأداء الهجيني الذي يبعث الحماس بالإبل وراكبيها وحثها على المسير حيث انطلقت مسيرة الهجن من موقع / عذاب / الواقع شمال شعيبة المياه والذي يتكون من منحوتات صخرية بفعل عوامل التعرية إلى موقع هجرة شعيبة المياه التي أمر بإنشائها الملك عبدا لعزيز رحمه الله في أربعينيات القرن الهجري الماضي وهي هجره قديمه فيها مناخ الإبل وسط الهجرة جنوب المسجد الكبير ومازالت بعض الأطلال شاهدة على الاستيطان الأول لها مثل المحراب وأسوار المسجد . // انتهى // 1013 ت م