أكد رئيس الحكومة الجزائرية أحمد أويحيى اليوم أن الحصيلة النهائية للكارثة الطبيعية التي تعرضت لها ولاية غرداية إثر الأمطار الطوفانية التي شهدتها هذه المنطقة الصحراوية أيام عيد الفطر المبارك تتمثل في 34 حالة وفاة و 89 جريح ومفقود واحد بالإضافة إلى تضرر 600 مسكن بشكل كبير وتضرر 1250 مسكن بدرجة أقل إلى جانب 8 آلاف مسكن لا تبعث على القلق وتحتاج فقط لترميمات قد لا تتطلب وقتا طويلا وفق ما أشارت إليه تقارير الخبراء والمختصين والمهندسين المعماريين الجزائريين. وأوضح رئيس الحكومة الجزائرية في ندوته الصحفية التي عقدها بالمركز الدولي للصحافة بالعاصمة مباشرة بعد اختتام أعمال المجلس الوزاري الذي تم تخصيص جزء من أعماله لدراسة وضعية ولاية غرداية بعد الفيضانات التي تعرضت لها أن ال 12 ألف تلميذ الذين توقفوا عن الدراسة بسبب الأضرار التي لحقت بالمؤسسات التربوية عبر مختلف البلديات المتضررة سيلتحقون بمدارسهم يوم السبت المقبل. وأضاف أويحيى أن المصالح الصحية والبيئية قد تمكنت في ظرف قياسي من تطهير الآبار التي تنتشر في العديد من جهات الولاية وصيانة كل نقاط توزيع المياه الصالحة للشرب بالمواد الكيميائية المضادة للتلوث فضلا عن انطلاق حملة تلقيح السكان ضد العدوى والأوبئة التي من شأنها الإنتشار في مثل هذه الظروف. وبخصوص الإنقطاع الكهربائي عن سكان الولاية قال رئيس الحكومة أن الجهات المختصة تمكنت من إعادة الكهرباء إلى 71 ألف مسكن من أصل 72 ألف مسكن متضرر كما تم إيصال الغاز مجددا إلى 22 ألف عائلة متضررة من أصل 23 ألف انقطع عنها الغاز الطبيعي بسبب الفيضانات وأما الشبكة الهاتفية فقد تم تشغيلها بنسبة 80 بالمائة. وعلى صعيد آخر أكد رئيس الحكومة أن السلطلت الولائية والمصالح التقنية تمكنت من إعادة تشغيل شبكة المياه الصالحة للشرب بكافة الجهات المتضررة. وشدد رئيس الحكومة باسم رئيس الجمهورية على أن الدولة الجزائرية عازمة على التكفل التام بكل المتضررين من هذه الكارثة الطبيعية في مجال السكن وفي باقي المجالات وأن غرداية ستخرج من أزمتها في القريب العاجل بوجه أفضل من ذي قبل في ظل تزاوج التضامن الشعبي مع جهود الدولة. // انتهى // 1750 ت م