اهتمت الصحف الجزائرية اليوم بالقرصنة ، التي شغلت بال المجتمع الدولي والقوى الكبرى خلال الأسبوع الأخير ، خاصة بعد أن أصبحت المسالك البحرية التجارية المحاذية للمياه الإقليمية الصومالية والتي تعبر مياه مضيق باب المندب ، تحت رحمة القراصنة . و قالت ان السفينة الأوكرانية التي تحمل على متنها أكثر من ثلاثين دبابة روسية من نوع " تي 72 " ، والتي كانت متوجهة إلى ميناء مومباسا ، شرق كينيا ، لا تزال تحت سيطرة القراصنة لمدة تجاوزت الأسبوع ، رغم محاصرتها من قبل سفن غربية ، جاءت خصيصا لتحرير رهائن السفينة وخوفا من تهريب الدبابات والأسلحة التي تحملها السفينة الأوكرانية إلى العمق الصومالي . وتساءلت عما إذا كانت القوة الأوروبية البحرية المشتركة التي قرر وزراء دفاع الإتحاد الأوروبي المجتمعين أمس بفرنسا تشكيلها لمحاربة الظاهرة القرصنة قبالة السواحل الصومالية ، قادرة على وضع حد لهذه الظاهرة التي أصبحت عائقا فعليا أمام الحركة التجارية العالمية بهذه المنطقة ، خاصة وأن القراصنة تمكنوا خلال السنة الماضية من اعتراض حوالي 50 سفينة من جنسيات مختلفة . وفيما يتعلق بالأزمة المالية الأمريكية أكدت الصحف أن إقرار مجلس الشيوخ الأمريكي لخطة الإنقاذ المالي المعدلة والتي تقضي بضخ 700 مليار دولار في سوق المال الأمريكية ، فتح باب الأمل من جديد ولاسيما للمؤسسات المصرفية والبنكية المفلسة فضلا عن انتعاش اقتصاد العالم الحر ، الذي تلقى ضربة هي الأعنف من نوعها منذ الحرب العالمية الثانية حسب تصريح لرئيس البنك المركزي الأوروبي ، الذي أضاف بأن تداعيات الأزمة المالية الأمريكية قد ألقت بظلالها على الإقتصاد الفرنسي و على اقتصاديات دول منطقة اليورو عموما ، وهو ما أكده ، تيري بنتافي ، رئيس جمعية المدخرين الفرنسيين الذي أبدى تخوفا كبيرا من مضاعفات هذه الأزمة . وحول ما يدور على الساحة الشرق أوسطية ، عاد الحديث مجددا عن الدور الفرنسي المتنامي بمنطقة الشرق الأوسط والخليج العربي ، من خلال الزيارة التي باشرها أمس الجمعة ، وزير الخارجية الفرنسي ، برنار كوشنير ، إلى إسرائيل حيث سيلتقى إيهود أولمرت و خليفته المستقبلية ، وزيرة الخارجية ، تسيبي ليفني لينتقل بعدها إلى رام الله ، حيث سيتباحث مع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ، محمود عباس ، ورئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور سلام فياض . ولم تغفل باقي الصحف ، الحديث عن العديد من القضايا الإقليمية والدولية ، ولا سيما الوضع في لبنان على خلفية الإضطرابات الأمنية التي تشهدها مدينة طرابلس ، عاصمة الشمال اللبناني ، إضافة إلى تداعيات الأزمة الجورجية على ضوء الزيارة التي تقوم بها حاليا إلى موسكو رئيسة الوزراء الأوكرانية توماشينكا ، التي تسعى حسب العديد من التحاليل والتعاليق الصحفية إلى كسب الموقف الروسي في مساعيها إلى رئاسة أوكرانيا مستقبلا . // انتهى // 1258 ت م