تساءلت العديد من الصحف الجزائرية الصادرة هذا الإثنين عن طبيعة عمليات القرصنة التي تزايدت في الأشهر الأخيرة قبالة السواحل الصومالية هل هي بالفعل عمليات معزولة يقوم بها قطاع الطرق بمساعدة البحارة المتمرسين العارفين بالمسالك البحرية أم أن الأمر يتعلق بعمليات قرصنة منظمة تقف وراءها جهات نافذة داخل الصومال وخارجه ، خاصة بعد أن برهن القراصنة على قدراتهم العالية في اعتراض أي سفينة ولو كانت من الأنواع الكبيرة المجهزة بأنظمة الدفاع والإنذار المبكر ، كما هو الحال بالنسبة للسفينة الأوكرانية التي تحمل 30 دبابة روسية الصنع من نوع " تي 72 " ، والمتوجهة صوب ميناء مومباسا ، شرق كينيا ، كما أفادت بذلك صحف // الأحداث // و // الحوار // و // أخبار اليوم // ، في تحاليلها حول عمليات القرصنة ، التي قال بشأنها وزير الإعلام بحكومة ولاية بونتلاند ، الصومالية أنها أضرت كثيرا بالصومال وبدول أخرى. وفي حديث ذي صلة بهذه الظاهرة الخطيرة ، نقلت بعض العناوين الصحفية تصريحات لشخصيات صومالية تؤكد أن عمليات القرصنة كشفت عن الوجه الحقيقي للدول الكبرى التي استعملت السواحل الصومالية لسنوات طويلة مستودعا لرمي نفاياتها بما في ذلك النفايات السامة التي تخضع لإجراءات دفن وردم مدروسة وفي أماكن محددة كما تنص على ذلك الإتفاقيات الدولية ذات العلاقة ، وبهذا الخصوص تساءلت صحيفة // الحياة العربية // ، عن سر هرولة السفن الأمريكية والأوروبية لمحاصرة السفينة الأوكرانية المخطوفة ، متناسية سفن ذات الدول التي جعلت من الشواطىء الصومالية مكانا مفضلا لرمي نفاياتها ولو كانت محرمة دوليا . وبخصوص القضية الفلسطينية ، أولت الصحف الجزائرية اهتماما ملحوظا بهذا الملف الحساس من خلال الحديث عن مستقبل الحوار ومفاوضات السلام بين الطرفين الإسرائيلي و الفلسطيني بعد مغادرة رئيس الوزراء الإسرائيلي ، إيهود أولمرت ، ومجيىء وزيرة الخارجية تسيبي ليفني ، على رأس الحكومة الإسرائيلية في المستقبل القريب . ولم تغفل ذات الصحف التذكير بالعراقيل التي تقف دون تقدم العملية السلمية بمنطقة الشرق الأوسط ، أهمها استمرار سياسة الإستيطان بالأراضي الفلسطينية المحتلة ، وتماطل تل أبيب ، في إطلاق ما يفوق عشرة آلاف أسير فلسطيني بمختلف السجون الإسرائيلية ، التي لم تعد قادرة على استيعاب هذا العدد الهائل من السجناء . //يتبع// 1322 ت م