نقلت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم المشهد العربي خلال أيام عيد الفطر المبارك وما حملته أيامه السمحة من مباركات واحتفالات بحلوله من جهة وسيل دموي عكَّر صفوه من جهة أخرى إضافة إلى مستجدات الأزمة المالية التي تضرب العالم. وسلطت الصحف الأضواء على تواصل تداعيات التفجير الإرهابي الذي عكَّر صفو عيد الفطر في لبنان وتحديدا في مدينة طرابلس التي استهدفها وللمرة الثانية خلال أقل من شهرين انفجار حافلة للعسكريين أسفر عن سقوط عدد كبير منهم في وقت لم تغب عن المشهد السياسي التفاعلات الدولية حيال الحشود العسكرية السورية قبالة الحدود اللبنانية الشمالية رغم أن عددا كبيرا من الاستحقاقات اللبنانية الداخلية قد أزف موعدها ومنها استكمال المصالحات الوطنية بين القوى السياسية المتناحرة أو مضاعفات إقرار قانون الانتخاب. فلسطينيا تحدثت الصحف عن تضارب الأرقام ما بين حركتي /فتح/ و/حماس/ حيال عدد المفرج عنهم من معتقلي /حماس/ لدى حركة /فتح/ ففيما أكدت الأولى أن عدد المفرج عنهم قليل جدا واصفة تلك الخطوة بالناقصة اعتبرت /فتح/ أن نفي حماس لذلك العدد من المفرج عنهم أو تلك الخطوة أصلا إنما يدخل في سياق السعي لتوتير الأجواء وتشريع مبدأ استمرار اختطاف أبناء فتح في غزة. وفي الشأن العراقي أظهرت الصحف أن الإجراءات المشددة في بغداد خلال العيد لم تقف حائلا دون تسجيل انتكاسة أمنية تمثلت بتفجيرين انتحاريين أوقعا عشرات القتلى والجرحى في صفوف المصلين خلال صلاة العيد الأمر الذي حدا بنائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي إلى دق ناقوس الخطر من مخطط تحريضي يستهدف العراقيين في حين أعرب الممثل ألأممي في العراق ستيفان دي مستورا عن قلق الأممالمتحدة إزاء إلغاء المادة 50 الداعمة لحقوق الأقليات من قانون انتخابات مجالس المحافظات الذي تم إقراره مؤخرا. وعلى صعيد أزمات المال العالمية تحدثت الصحف عن الأثر الذي تركه إقرار مجلس الشيوخ الأميركي خطة الإنقاذ المالي بصيغتها المعدّلة من ارتياح كبير في ظل ما تمهده هذه الخطوة من إقرار للخطة في مجلس النواب الأميركي فيما رفض المصرف المركزي الأوروبي الاقتداء بواشنطن إزاء إطلاق خطة إنقاذ مالي مماثلة في حين تسارعت الخطوات تجاه عقد قمة أوروبية دعت إليها فرنسا لبحث الأزمة المالية. // انتهى // 0957 ت م