تناولت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم آخر ما حملته الساعات القليلة الماضية على الساحة العربية من تطورات ومستجدات تركت تداعياتها على مختلف الصعد الحياتية من الأمن إلى السياسة وغيرها. وسلطت الصحف الأضواء على تمديد مجلس الوزراء اللبناني لنفسه مهلة أسبوع إضافية للخروج من مأزق إقرار موازنة العام 2009 من دون أنْ تلوح أي ضمانات حيال إمكان إقرارها في الجلسة المقبلة خصوصا في ظل الأزمات المتعاقبة من ملف شائك إلى آخر أكثر تعقيدا. وفي سياق لبناني آخر ركزت الصحف على انتهاء التحضيرات اللوجستية والاستعدادات التقنية والترتيبات العامة لاستقبال الحشود التي ستتوافد الى وسط العاصمة من بيروت والمناطق كافة فيما اتخذ الجيش والقوى الأمنية إجراءات متكاملة للحفاظ على الأمن وذلك إحياءً للذكرى الرابعة لاغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الراحل رفيق الحريري ورفاقه فيما توحي كل المؤشرات والاستعدادات إلى أنه سيكون يوماً إستثنائياً في دلالاته ورسائله وشعاراته . واهتمت الصحف بإعلان الرئيس الامريكي باراك أوباما دعمه للمحكمة الدولية لمحاكمة المشتبه بهم في اغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري والمصالحة الوطنية والمؤسسات الشرعية اللبنانية في وقت خصصت وزارة الخارجية الامريكية مبلغ ستة ملايين دولار لاستكمال عمل المحكمة الدولية لهذا العام . فلسطينيا اهتمت الصحف بنتائج الانتخابات الاسرائيلية التي دفعت بشكل غير مباشر باتجاه مصالحة فلسطينية مع إقتناع طرفي الخلاف (فتح وحماس) بأن الآتي من تل أبيب مع الكنيست الجديد قد يكون أعظم مما مضى وسيضع كل الفلسطينيين في سلة واحدة ما يتطلب تسريع الحوار الداخلي من أجل ملاقاة التطرف الإسرائيلي بوحدة داخلية وبدعم من مصر التي وزّعت ورقة مبادئ على الفصائل تضع كل الملفات الخلافية على طاولة القاهرة بما فيها المعتقلون ومنظمة التحرير الفلسطينية. أمنيا نقلت الصحف مشهد إغارة الطيران الحربي الإسرائيلي بصاروخين على موقع لحركة حماس في جنوب قطاع غزة ما ألحق أضرارا فادحة جدا به ولكن دون الإفادة عن أي إصابات بشرية. عراقيا تحدثت الصحف عن مسعى عدد من أعضاء مجلس النواب العراقي الى فتح ملف الهجوم العسكري الاسرائيلي على مفاعل (تموز) النووي قبل 28 عاما مطالبين بدفع تعويضات مالية تقدر بمليارات الدولارات في حين سقط عدد من القتلى والجرحى نتيجة انفجار عبوة ناسفة قرب أحد المراكز الدينية وسط مدينة كربلاء فيما أسفر انفجار سيارة مفخخة عن مقتل وإصابة آخرين بجروح في وسط بغداد.