أولت العديد من الصحف الجزائرية الصادرة هذا الأحد اهتماما ملحوظا بالتدهور المفاجئ الذي طرأ على العلاقات الموريتانية الإفريقية ، من خلال التحذير الذي وجهه الإتحاد الإفريقي أمس إلى المجلس العسكري الحاكم في نواكشوط ، مطالبا إياه إطلاق سراح الرئيس المخلوع ، سيدي محمد ولد الشيخ عبدالله وإعادته إلى منصبه رئيسا منتخبا لموريتانيا ، قبل السادس من شهر أكتوبر الداخل ، وإلا فإن الإتحاد سيقدم على خطوات عملية من شأنها المساهمة في عزل المجلس العسكري على الساحة الدولية. وفي حديث ذي صلة قالت صحف // البلاد // و // أخبار اليوم // و // الأخبار // أن الانقلابيين في نواكشوط لم يأبهوا بهذا التحذير الذي اعتبروه تدخلا في الشأن الموريتاني ، ولم يولوه العناية اللازمة كقرار صادر من أعلى هيأة على المستوى الإفريقي. وذهب الجنرال ولد عبد العزيز قائد الحركة التغييرية بعيدا ، عندما وصف القرار الإفريقي بغير البناء وغير الإيجابي ، معلنا في ذات الوقت فتح باب الحوار مع القوى السياسية الداخلية دون استثناء وكذا مع الأطراف الدولية الفاعلة إن أرادت ذلك ، كما حدث مع الإتحاد الأوروبي ، حيث سيباشر المجلس العسكري مفاوضات ثنائية مع الإتحاد الأوروبي في المستقبل القريب بالعاصمة البلجيكية ، بروكسل. وأضافت بعض الصحف أن تعيين وزير الخارجية الموريتاني السابق ، ولد محمد خونا سفيرا لنواكشوط لدى المملكة المغربية ، يؤكد العناية القصوى التي يوليها العسكريون في موريتانيا لعلاقاتهم مع المغرب كبلد جار وصديق ، لم يعلن رفضه الصريح لما تم من تغيير في موريتانيا كما فعلت بعض دول الجوار وفي مقدمتها الجزائر التي عبرت عن رفضها للحركة الانقلابية أو التغييرية التي شهدتها موريتانيا والتي انتهت باعتقال الرئيس المنتخب ، سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله. وعلى صعيد آخر تناولت جل الصحف الجزائرية ومنها // الخبر // و // صوت الأحرار // و // الأحداث // خلفيات ونتائج الانفجار الرهيب الذي شهده طريق المطار جنوب العاصمة السورية ، دمشق صباح أمس والذي يعتبر الأعنف من نوعه منذ عقدين من الزمن ، برأي المتتبعين للشأن الأمني السوري وحسب ما أكدت ذلك الصحف الجزائرية التي اعتبرت الجريمة عملا إرهابيا مكشوفا لا يحتاج إلى دليل. // يتبع // 1203 ت م