أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن توجه الدول العربية إلى مجلس الأمن الدولي للمطالبة بجلسة عاجلة للمجلس لمناقشة قضية الإستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإصدار قرار من المجلس يؤكد القرارات الدولية السابقة بعدم شرعية هذه المستوطنات ويطالب إسرائيل بإزالتها لمخالفتها للمواثيق والقوانين الدولية ذات الصلة جاء متأخرا. وقالت الصحف أن الدول العربية في وقت سابق كانت قد ترددت عن إثارة هذه القضية الخطيرة على مسرح مجلس الأمن الدولي نزولا على طلب الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تريد أن تحتفظ لنفسها بحق الإنفراد بمعالجة عملية السلام بعيدا عن أيدي الأممالمتحدة مشيرة إلى أن المعارضة الأمريكية مازالت قائمة حتى الآن خاصة وأن التصريحات الأمريكية والأوروبية المعارضة للاستيطان الإسرائيلي المستمر كانت للإستهلاك المحلي العربي لأنها افتقدت المواقف والإجراءات اللازمة لتفعيل رفض الإستيطان الذي أقرت هذه الدول بأنه عقبة خطيرة أمام السلام. وأكدت الصحف أن طرح قضية الاستيطان أمام مجلس الأمن يمثل اختبارا لمدى مصادقية تلك التصريحات حتى تدرك الشعوب العربية من يقف مع القضايا العادلة ومن يتواطأ مع الإسرائيليين سارقي أراضي الآخرين. وفي سياق متصل لفتت الصحف إلى أن قيام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بتبني تقرير لجنة تقصي الحقائق حول قصف بلدة بيت حانون في قطاع غزة عام 2006 والذي خلص إلى إحتمال أن تشكل هذه العملية الإسرائيلية جريمة حرب يمثل سابقة مهمة وإيجابية للغاية في هذا السياق. وقالت أنه رغم الضغوط التي مارستها الولاياتالمتحدة ودول غربية أخري للتخفيف من حدة الإتهام وإبقائه في حيز الإحتمال فإن مجرد ذكر مصطلح جريمة حرب يشكل انتصارا كبيرا في وجه الإحتلال الإسرائيلي الذي لم يعترف مطلقا بجرائمه تجاه الفلسطينيين ولا بضرورة أن يعتذر ولو لمرة واحدة عن هذه الجرائم. //يتبع// 1110 ت م 0810 جمت NNNN 1122 ت م